٩٦ - بَاب مَا جَاءَ فِي اللائي حدهن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَتَى مَاعِز بن مَالك الْأَسْلَمِيّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ظلمت نَفسِي وزنيت فطهرني الحَدِيث وَفِيه فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَة حفر لَهُ حُفْرَة ثمَّ أَمر بِهِ فرجم قَالَ فَجَاءَت الغامدية فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي قد زَنَيْت فطهرني فَردهَا فَلَمَّا كَانَ من الْغَد قَالَت يَا رَسُول الله لم تردني لَعَلَّك أَن تردني كَمَا رددت ماعزا فوَاللَّه إِنِّي لحبلى قَالَ إِمَّا لَا فاذهبي حَتَّى تلدي فَلَمَّا ولدت أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خرقَة قَالَت هَذَا قد وَلدته قَالَ فاذهبي فأرضعيه حَتَّى تفطميه فَلَمَّا فَطَمته أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ وَفِي يَده كسرة خبز فَقَالَت هَذَا يَا نَبِي الله قد فَطَمته وَقد أكل الطَّعَام فَدفع الصَّبِي إِلَى رجل من الْمُسلمين ثمَّ أَمر بهَا فحفر لَهَا إِلَى صدرها وَأمر النَّاس أَن يرجموها فَأقبل خَالِد بن الْوَلِيد بِحجر فَرمى رَأسهَا فنضح الدَّم على وَجهه فسبها فَسمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سبه إِيَّاهَا فَقَالَ مهلا يَا خَالِد فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لقد تابت تَوْبَة لَو تابها صَاحب مكس لغفر لَهُ ثمَّ أَمر بهَا فَصلي عَلَيْهَا ودفنت أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد
وَعَن عمرَان بن الْحصين قَالَ أَتَت امْرَأَة من جُهَيْنَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي حُبْلَى من الزِّنَا فَقَالَت يَا رَسُول الله اسْتَوْجَبت حدا فأقمه عَليّ فَدَعَا وَليهَا فَقَالَ أحسن إِلَيْهَا فَإِذا وضعت فائتني بهَا فَفعل فَأمر بهَا فشدت عَلَيْهَا ثِيَابهَا ثمَّ أَمر بهَا فرجمت ثمَّ صلى عَلَيْهَا فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ أَتُصَلِّي عَلَيْهَا وَقد زنت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد تابت تَوْبَة لَو قسمت بَين سبعين من أهل الْمَدِينَة لوسعتهم وَهل وجدت أفضل من أَن جَادَتْ بِنَفسِهَا لله عز وَجل أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا البُخَارِيّ
وَعَن أبي هُرَيْرَة وَزيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ أَن أَعْرَابِيًا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث وَفِيه إِن ابْني كَانَ عسيفا لهَذَا فزنى بامرأته إِلَى قَوْله على ابْنك جلد مائَة وتغريب عَام اغْدُ يَا أنيس لرجل من أسلم على امْرَأَة