للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالصبح فَقَالَ ابْن عمر لأَهْلهَا إِمَّا أَن تصلوا على جنازتكم الْآن وَإِمَّا أَن تتركوها حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس

وَعَن عَائِشَة أَنَّهَا لما مَاتَ سعد بن أبي وَقاص قَالَت ادخُلُوا بِهِ الْمَسْجِد حَتَّى أُصَلِّي عَلَيْهِ فأنكروا ذَلِك عَلَيْهَا فَقَالَت مَا أسْرع مَا نسي النَّاس وَالله لقد صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَسْجِد على ابْني بَيْضَاء سُهَيْل وأخيه أخرجه السِّتَّة إِلَّا البُخَارِيّ

١٦٩ - بَاب مَا ورد فِي الصَّلَاة على قبر الْمَرْأَة وعَلى الْغَائِب

عَن أبي هُرَيْرَة أَن امْرَأَة سَوْدَاء كَانَت تقم الْمَسْجِد ففقدها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا مَاتَت فَقَالَ أَفلا كُنْتُم آذنتموني فَكَأَنَّمَا صغروا أمرهَا فَقَالَ دلوني على قبرها فدلوه فصلى عَلَيْهَا ثمَّ قَالَ إِن هَذِه الْقُبُور مَمْلُوءَة ظلمَة على أَهلهَا وَإِن الله تَعَالَى ينورها لَهُم بصلاتي عَلَيْهِم أخرجه الشَّيْخَانِ وَاللَّفْظ لمُسلم وَأَبُو دَاوُد والإيذان الْإِعْلَام

وَفِي لفظ فَسَأَلَ عَنْهَا بعد أَيَّام فَقيل لَهُ إِنَّهَا مَاتَت فَقَالَ هلا آذنتموني فَأتى قبرها وَصلى عَلَيْهَا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه إِلَّا أَنه قَالَ إِن امْرَأَة كَانَت تلْتَقط الْخرق والعيدان من الْمَسْجِد وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه أَيْضا وَابْن خُزَيْمَة

وَعَن أبي سعيد قَالَ كَانَت سَوْدَاء تقم الْمَسْجِد فَتُوُفِّيَتْ لَيْلًا فَلَمَّا أصبح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبر بهَا فَقَالَ هلا آذنتموني فَخرج بِأَصْحَابِهِ فَوقف على قبرها فَكبر عَلَيْهَا وَالنَّاس خَلفه ودعا لَهَا ثمَّ انْصَرف وروى الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس أَن امْرَأَة كَانَت تلقط القذى من الْمَسْجِد فَتُوُفِّيَتْ فَلم يُؤذن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بدفنها فَقَالَ إِذا مَاتَ لكم ميت فآذنوني وَصلى عَلَيْهَا وَقَالَ إِنِّي رَأَيْتهَا فِي الْجنَّة وروى أَبُو الشَّيْخ الْأَصْفَهَانِي عَن عبيد بن مَرْزُوق قَالَ كَانَت بِالْمَدِينَةِ

<<  <   >  >>