الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لِخَدِيجَة أما شَعرت أَن الله زَوجنِي مَرْيَم بنت عمرَان وكلثوم أُخْت مُوسَى وَامْرَأَة فِرْعَوْن أَي فِي الْجنَّة قَالَت هَنِيئًا لَك يَا رَسُول الله وَأخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي رداد مَرْفُوعا بأطول من هَذَا وَفِي آخِره أَنَّهَا قَالَت بالرفاء والبنين {وحرمنا عَلَيْهِ المراضع من قبل} أَي من قبل أَن نرده إِلَى أمه أَو من قبل قصها لأثره {فَقَالَت} أُخْته لما رَأَتْ امْتِنَاعه من الرَّضَاع وحنوهم عَلَيْهِ {هَل أدلكم على أهل بَيت يكفلونه لكم} وَهِي امْرَأَة قتل وَلَدهَا وَأحب شَيْء إِلَيْهَا أَن تَجِد ولدا ترْضِعه {وهم لَهُ ناصحون} أَي مشفقون عَلَيْهِ لَا يقصرون فِي إرضاعه وتربيته {فرددناه إِلَى أمه كي تقر عينهَا} بِوَلَدِهَا {وَلَا تحزن} على فِرَاقه {ولتعلم أَن وعد الله حق وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ}
١٢٧ - بَاب مَا نزل فِي سقِِي الْمَرْأَة ماشيتها
{وَلما ورد مَاء مَدين وجد عَلَيْهِ أمة من النَّاس يسقون وَوجد من دونهم امْرَأتَيْنِ تذودان قَالَ مَا خطبكما قَالَتَا لَا نسقي حَتَّى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كَبِير فسقى لَهما ثمَّ تولى إِلَى الظل فَقَالَ رب إِنِّي لما أنزلت إِلَيّ من خير فَقير فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهمَا تمشي على استحياء قَالَت إِن أبي يَدْعُوك ليجزيك أجر مَا سقيت لنا فَلَمَّا جَاءَهُ وقص عَلَيْهِ الْقَصَص قَالَ لَا تخف نجوت من الْقَوْم الظَّالِمين قَالَت إِحْدَاهمَا يَا أَبَت اسْتَأْجرهُ إِن خير من اسْتَأْجَرت الْقوي الْأمين} سُورَة الْقَصَص
قَالَ تَعَالَى {وَلما ورد مَاء مَدين} أَي وصل مُوسَى إِلَيْهِ وَهُوَ المَاء الَّذِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute