١١٢ - بَاب مَا نزل فِي إبداء النسْوَة زينتهن وإخفائها
{وَقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن وَلَا يبدين زينتهن إِلَّا مَا ظهر مِنْهَا وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ وَلَا يبدين زينتهن إِلَّا لبعولتهن أَو آبائهن أَو آبَاء بعولتهن أَو أبنائهن أَو أَبنَاء بعولتهن أَو إخوانهن أَو بني إخوانهن أَو بني أخواتهن أَو نسائهن أَو مَا ملكت أيمانهن أَو التَّابِعين غير أولي الإربة من الرِّجَال أَو الطِّفْل الَّذين لم يظهروا على عورات النِّسَاء وَلَا يضربن بأرجلهن ليعلم مَا يخفين من زينتهن} سُورَة النُّور
قَالَ تَعَالَى {وَقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} خص الْإِنَاث بِهَذَا الْخطاب على طَرِيق التَّأْكِيد لدخولهن تَحت خطاب الْمُؤمنِينَ تَغْلِيبًا كَمَا فِي سَائِر الخطابات القرآنية
وَعَن مقَاتل قَالَ بلغنَا أَن جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ حدث أَن أَسمَاء بنت يزِيد كَانَت فِي نخل لَهَا لبني حَارِثَة فَجعل النِّسَاء يدخلن عَلَيْهَا غير متزرات فيبدو مَا فِي أرجلهن يَعْنِي الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن فَقَالَت أَسمَاء مَا أقبح هَذَا فَأنْزل الله فِي ذَلِك هَذِه الْآيَة وَبِالْجُمْلَةِ لَا يحل للْمَرْأَة أَن تنظر إِلَى الرجل لِأَن علاقتها بِهِ كعلاقته بهَا وقصدها مِنْهُ كقصده مِنْهَا قَالَ مُجَاهِد إِذا أَقبلت الْمَرْأَة جلس إِبْلِيس على رَأسهَا فزينها لمن ينظر وَإِذا أَدْبَرت جلس على عجيزتها فزينها لمن ينظر {ويحفظن فروجهن} أَي يجب عَلَيْهِنَّ حفظهَا عَمَّا يحرم عَلَيْهِنَّ وَالْمرَاد ستر الْفروج عَن أَن يَرَاهَا من لَا تحل لَهُ رؤيتها قَالَ أَبُو الْعَالِيَة كل مَا فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute