للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقَالَ لَهَا فَمن أَنا فَأَشَارَتْ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى السَّمَاء أَي أَنْت رَسُول الله فَقَالَ أعْتقهَا فَإِنَّهَا مُؤمنَة رَوَاهُ عبد بن حميد وَأَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ وَقد رُوِيَ من طرق وَهُوَ فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث مُعَاوِيَة السّلمِيّ

٥٣ - بَاب مَا نزل فِي استضعاف النِّسَاء من الْهِجْرَة

{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجَال وَالنِّسَاء والولدان لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَة وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلا}

قَالَ تَعَالَى {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجَال وَالنِّسَاء والولدان لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَة وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلا} وَردت هَذِه الْآيَة فِي شَأْن الْهِجْرَة ودلت على أَن من لم يتَمَكَّن من إِقَامَة دينه فِي بلد كَمَا يجب بِأَيّ سَبَب كَانَ وَعلم أَنه يتَمَكَّن من إِقَامَته فِي غَيره حقت عَلَيْهِ المهاجرة وَفِي الْبَاب أَحَادِيث قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنا وَأمي مِمَّن عذر الله تَعَالَى أَنا من الْولدَان وَأمي من النِّسَاء

٥٤ - بَاب مَا نزل فِي دُعَاء الْإِنَاث من دون الله

{إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا}

قَالَ تَعَالَى {إِن يدعونَ من دونه إِلَّا إِنَاثًا} أَي أصناما لَهَا أَسمَاء مؤنثه كاللات والعزى والمناة وَقيل المُرَاد بالإناث الْأَمْوَات الَّتِي لَا روح لَهَا كالخشبة وَالْحجر وَقيل الْمَلَائِكَة لقَولهم هم بَنَات الله قَالَ الضَّحَّاك

<<  <   >  >>