الفصال الْفِطَام عَن الرَّضَاع وَفِيه دَلِيل على أَن مُدَّة الرَّضَاع حولان {أَن اشكر لي ولوالديك} قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة من صلى الصَّلَوَات الْخمس فقد شكر الله وَمن دَعَا لوَالِديهِ فِي أدبار الصَّلَوَات الْخمس فقد شكر الْوَالِدين {إِلَيّ الْمصير} لَا إِلَى غَيْرِي {وَإِن جَاهَدَاك على أَن تشرك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم فَلَا تطعهما} فِي ذَلِك لِأَنَّهُ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق وَجُمْلَة هَذَا الْبَاب أَن طَاعَة الْأَبَوَيْنِ لَا تراعى فِي ركُوب كَبِيرَة وَلَا ترك فَرِيضَة وَإِنَّمَا تلْزم طاعتهما فِي الْمُبَاحَات {وصاحبهما فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفا} ببرهما إِن كَانَا على دين يقران عَلَيْهِ وَقيل الْمَعْرُوف هُوَ الْبر والصلة وَالْعشرَة الجميلة والخلق الْجَمِيل والحلم وَالِاحْتِمَال وَمَا تَقْتَضِيه مَكَارِم الْأَخْلَاق ومعالي الشيم
١٣٢ - بَاب مَا نزل فِي أَن النِّسَاء المظاهرات لسن كالأمهات فِي التَّحْرِيم الأبدي
{وَمَا جعل أزواجكم اللائي تظاهرون مِنْهُنَّ أُمَّهَاتكُم}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْأَحْزَاب {وَمَا جعل أزواجكم اللائي تظاهرون مِنْهُنَّ أُمَّهَاتكُم} الظِّهَار أَصله أَن يَقُول الرجل لامْرَأَته أَنْت عَليّ كَظهر أُمِّي أَي مَا جَعلهنَّ كأمهاتكم فِي التَّحْرِيم وَلكنه مُنكر من القَوْل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute