وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يخلون رجل بِامْرَأَة إِلَّا وَمَعَهَا محرم فَقَامَ رجل وَقَالَ إِن امْرَأَتي خرجت حَاجَة وَإِنِّي اكتتبت فِي غَزْوَة كَذَا وَكَذَا قَالَ فَانْطَلق وَحج مَعَ امْرَأَتك أخرجه الشَّيْخَانِ
١٤٤ - بَاب مَا ورد فِي القفول من السّفر إِلَى الْأَهْل
عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جِئْت من سفر فَلَا تأت أهلك طروقا حَتَّى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة وَعَلَيْك بالكيس أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا النَّسَائِيّ
وَفِي رِوَايَة كَانَ ينهاهم أَن يطرقوا النِّسَاء لِئَلَّا يتخونوهن ويطلبوا عثراتهن وَفِي أُخْرَى لَا تلجوا على المغيبات فَإِن الشَّيْطَان يجْرِي من بني آدم مجْرى الدَّم فَقُلْنَا ومنك قَالَ ومني إِلَّا أَن الله أعانني عَلَيْهِ فَأسلم وَفِي أُخْرَى كَانَ إِذا قفل من غَزْوَة أَو سفر فوصل عَشِيَّة لم يدْخل حَتَّى يصبح فَإِن وصل قبل الصُّبْح لم يدْخل إِلَّا وَقت الْغَدَاة يَقُول أمهلوا كي تمتشط التفلة وتستحد المغيبة
والطروق الْمَجِيء لَيْلًا والتخون طلب الْخِيَانَة والتهمة والاستحداد حلق الْعَانَة وَهُوَ استفعال من الْحَدِيد كَأَنَّهُ اسْتَعْملهُ على طَرِيق الْكِنَايَة والتورية والمغيبة الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوجهَا والشعثة الْبَعِيدَة الْعَهْد بِالْغسْلِ وتسريح الشّعْر والنظافة والتفلة الَّتِي لم تتطيب والكيس الْجِمَاع والكيس الْعقل فَيكون قد جعل طلب الْوَلَد من الْجِمَاع عقلا
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما نَهَاهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يطرقوا النِّسَاء لَيْلًا طرق رجلَانِ بعد النَّهْي فَوجدَ كل وَاحِد مِنْهُمَا مَعَ امْرَأَته رجلا أخرجه التِّرْمِذِيّ