ثمَّ أَتَى الثَّانِيَة فَذكر أَنَّهُنَّ لم يطعنه فَقَالَ انهن فَذهب ثمَّ أَتَى الثَّالِثَة فَقَالَ وَالله لقد غلبننا يَا رَسُول الله فَقَالَ احث فِي أفواههن التُّرَاب أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ
وَعَن أنس بن مَالك أَن عمر لما طعن عولت عَلَيْهِ حَفْصَة فَقَالَ لَهَا عمر يَا حَفْصَة أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الْمعول عَلَيْهِ يعذب قَالَت بلَى رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه
وَعَن أبي بريده قَالَ وجع أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَرَأسه فِي حجر امْرَأَة من أَهله فَأَقْبَلت تصيح برنة فَلم يسْتَطع أَن يرد عَلَيْهَا شَيْئا فَلَمَّا أَفَاق قَالَ أَنا بَرِيء مِمَّن برِئ مِنْهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَرِيء من الصالقة والحالقة والشاقة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ إِلَّا أَنه قَالَ أَبْرَأ إِلَيْكُم كَمَا برِئ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ منا من حلق وخرق وصلق الصالقة الَّتِي ترفع صَوتهَا بالندب والنياحة والحالقة الَّتِي تحلق رَأسهَا عِنْد الْمُصِيبَة والشاقة الَّتِي تشق ثوبها
وَعَن أسيد بن أسيد التَّابِعِيّ عَن امْرَأَة من المبايعات قَالَت كَانَ فِيمَا أَخذ علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَعْرُوف الَّذِي أَخذ علينا أَن لَا نخمش وَجها وَلَا نَدْعُو ويلا وَلَا نشق جيبا وَلَا ننشر شعرًا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد
وَعَن أبي أُمَامَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الخامشة وَجههَا والشاقة جيبها والداعية بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه
٤٥٠ - بَاب مَا ورد فِي التَّرْهِيب من زِيَارَة النِّسَاء الْقُبُور واتباعهن الْجَنَائِز
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ زار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبر أمه فَبكى وأبكى من حوله فَقَالَ اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي أَن أسْتَغْفر لَهَا فَلم يَأْذَن لي واستأذنته فِي أَن أَزور