على الْمَيِّت على الْوَجْه الْمَكْرُوه إِنَّمَا تصدر عَنْهُن غَالِبا
وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تصلي الْمَلَائِكَة على نائحة وَلَا مرنة رَوَاهُ أَحْمد وَإِسْنَاده حسن إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَعَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النائحة إِذا لم تتب قبل مَوتهَا تُقَام يَوْم الْقِيَامَة وَعَلَيْهَا سربال من قطران وَدرع من جرب رَوَاهُ مُسلم وَابْن مَاجَه وَلَفظه النِّيَاحَة من أَمر الْجَاهِلِيَّة وَإِن النائحة إِذا مَاتَت وَلم تتب قطع الله لَهَا ثيابًا من قطران وَدِرْعًا من لَهب النَّار القطران بِفَتْح الْقَاف وَكسر الطَّاء قَالَ ابْن عَبَّاس هُوَ النّحاس الْمُذَاب وَقَالَ الْحسن هُوَ قطران الْإِبِل وَقيل غير ذَلِك
وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هَذِه النوائح يجعلن صفّين يَوْم الْقِيَامَة فِي جَهَنَّم صف عَن الْيَمين وصف عَن الْيَسَار فينبحن على أهل النَّار كَمَا تنبح الْكلاب رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط
وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ لعن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النائحة والمستمعة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده من ترك وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَزَادا فِيهِ وَقَالَ لَيْسَ للنِّسَاء فِي الْجِنَازَة نصيب
وَعَن أم سَلمَة قَالَت لما مَاتَ أَبُو سَلمَة قلت غَرِيب وَفِي أَرض غربَة لأبكينه بكاء يتحدث عَنهُ فَكنت قد تهيأت للبكاء عَلَيْهِ إِذْ أَقبلت امْرَأَة تُرِيدُ أَن تساعدني فَاسْتَقْبلهَا رَسُول الله فَقَالَ أَتُرِيدِينَ أَن تدخلي الشَّيْطَان بَيْتا أخرجه الله عَنهُ فكففت عَن الْبكاء فَلم أبك رَوَاهُ مُسلم
وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قلت لما جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعي زيد بن حارثه وجعفر وَابْن رَوَاحَة رضى الله عَنْهُم جلس يعرف فِيهِ الْحزن وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ إِن نسَاء جَعْفَر وَذكر بكاءهن فَأمر أَن ينهاهن فَذهب