للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعَن عَائِشَة مَا كَانَ لإحدانا إِلَّا ثوب وَاحِد تحيض فِيهِ فَإِذا أَصَابَهُ شَيْء من دم قَالَت بريقها أَو مصعته بظفرها أخرجه البُخَارِيّ وَهَذَا لفظ وَأَبُو دَاوُد وَله من أُخْرَى فتقرصه بريقها وَفِي أُخْرَى للْبُخَارِيّ قَالَت كَانَت إحدانا تحيض ثمَّ تقرص الدَّم من ثوبها عِنْد طهرهَا فتغسله وتنضح سائره ثمَّ تصلي فِيهِ والمصع التحريك والفرك وَهُوَ المُرَاد بالقرص كَمَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد

والْحَدِيث دَلِيل على نَجَاسَة دم الْحيض وَحكم دم النّفاس حكمه وَأما سَائِر الدِّمَاء فالأدلة فِيهَا مُخْتَلفَة مضطربة والبراءة الْأَصْلِيَّة مستصحبة حَتَّى يَأْتِي الدَّلِيل الْخَالِص عَن الْمُعَارضَة الراجحة أَو المساوية وأنى لَهُم ذَلِك

٢١٠ - بَاب مَا ورد فِي سكب الْمَرْأَة مَاء الْوضُوء لأبي الزَّوْج

عَن كَبْشَة بنت كَعْب بن مَالك وَكَانَت تَحت ابْن أبي قَتَادَة أَن أَبَا قَتَادَة دخل عَلَيْهَا فَسَكَبت لَهُ وضُوءًا فَجَاءَت هرة تشرب مِنْهُ فأصغى لَهَا الْإِنَاء حَتَّى شربت قَالَت فرآني أنظر إِلَيْهِ فَقَالَ أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنة أخي قَالَت فَقلت نعم فَقَالَ إِن رَسُول الله قَالَ إِنَّهَا لَيست بِنَجس إِنَّمَا هِيَ من الطوافين عَلَيْكُم والطوافات أخرجه الْأَرْبَعَة

٢١١ - بَاب مَا ورد فِي أكل الْمَرْأَة من حَيْثُ أكلت الْهِرَّة

عَن دَاوُد بن صَالح بن دِينَار التمار عَن أمه أَن مولاتها أرسلتها بهريسة إِلَى عَائِشَة قَالَت فَوَجَدتهَا تصلي فَأَشَارَتْ إِلَيّ أَن ضعيها فَجَاءَت هرة فَأكلت مِنْهَا فَلَمَّا انصرفت عَائِشَة من صلَاتهَا أكلت من حَيْثُ أكلت الْهِرَّة وَقَالَت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّهَا لَيست بِنَجس إِنَّمَا هِيَ من الطوافين عَلَيْكُم وَإِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ بفضلها أخرجه أَبُو دَاوُد

<<  <   >  >>