{وَمن آيَاته أَن خلق لكم من أَنفسكُم أَزْوَاجًا لتسكنوا إِلَيْهَا وَجعل بَيْنكُم مَوَدَّة وَرَحْمَة}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الرّوم {وَمن آيَاته أَن خلق لكم من أَنفسكُم} أَي من جنسكم فِي البشرية والإنسانية {أَزْوَاجًا} قيل المُرَاد حَوَّاء فَإِنَّهُ خلقهَا من ضلع آدم وَالنِّسَاء بعْدهَا خُلِقْنَ من أصلاب الرِّجَال وترائب النِّسَاء {لتسكنوا} أَي تألفوا وتميلوا {إِلَيْهَا} أَي إِلَى الْأزْوَاج {وَجعل بَيْنكُم مَوَدَّة وَرَحْمَة} أَي ودادا وتراحما بِسَبَب عصمَة النِّكَاح يعْطف بِهِ بَعْضكُم على بعض من غير أَن يكون بَيْنكُم من قبل ذَلِك معرفَة فضلا عَن مَوَدَّة وَرَحْمَة قَالَ مُجَاهِد الْمَوَدَّة الْجِمَاع وَالرَّحْمَة الْوَلَد وَقيل الْمَوَدَّة حب الرجل امْرَأَته وَالرَّحْمَة رَحمته إِيَّاهَا من أَن يُصِيبهَا بِسوء وَقيل غير ذَلِك