للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥١ - بَاب مَا نزل فِي الْجِهَاد مِنْهُم وَهن مستضعفات

{وَمَا لكم لَا تقاتلون فِي سَبِيل الله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجَال وَالنِّسَاء والولدان}

قَالَ تَعَالَى {وَمَا لكم لَا تقاتلون فِي سَبِيل الله} خطاب للْمُؤْمِنين المأمورين بِالْقِتَالِ {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجَال وَالنِّسَاء والولدان} حَتَّى تخلصوهم من الْأسر وتريحوهم مِمَّا هم فِيهِ من الْجهد وَفِيه دَلِيل على أَن الْجِهَاد وَاجِب وَلَا عذر لكم فِي تَركه وَقد بلغ حَال الْمُسْتَضْعَفِينَ مَا بلغ من الضعْف والأذى قَالَ ابْن عَبَّاس أَنا وَأمي من الْمُسْتَضْعَفِينَ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَلَا يبعد أَن يُقَال إِن لفظ الْآيَة أوسع من هَذَا

٥٢ - بَاب مَا نزل فِي كَفَّارَة قتل الْخَطَأ بِرَقَبَة مُؤمنَة

{وَمن قتل مُؤمنا خطأ فَتَحْرِير رَقَبَة مُؤمنَة}

قَالَ تَعَالَى {وَمن قتل مُؤمنا خطأ فَتَحْرِير رَقَبَة مُؤمنَة} أَي فَعَلَيهِ عتق نسمَة كَفَّارَة عَن قتل الْخَطَأ قيل هِيَ الَّتِي صلت وعقلت الْإِيمَان فَلَا تجزيء الصَّغِيرَة المولودة بَين الْمُسلمين وَقَالَ مَالك وَالشَّافِعِيّ يجزيء كل من حكم لَهُ بِوُجُوب الصَّلَاة عَلَيْهِ إِن مَاتَ

وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِجَارِيَة سَوْدَاء فَقَالَ يَا رَسُول الله أَن عَليّ عتق رَقَبَة مُؤمنَة فَقَالَ لَهَا أَيْن الله فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاء بأصبعها

<<  <   >  >>