للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تبناه وَهُوَ صَغِير فَلبث حَتَّى صَار رجلا يُقَال لَهُ زيد بن مُحَمَّد فَأنْزل الله {ادعوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أقسط عِنْد الله} أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالطَّبَرَانِيّ وَغَيرهم

وَأخرج أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهم عَن أنس قَالَ لما انْقَضتْ عدَّة زَيْنَب قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لزيد اذْهَبْ فاذكرها عَليّ فَانْطَلق قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتهَا عظمت فِي صَدْرِي قلت يَا زَيْنَب أَبْشِرِي أَرْسلنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يذكرك قَالَت مَا أَنا بِصَانِعَةٍ شَيْئا حَتَّى أوَامِر رَبِّي فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدهَا وَنزل الْقُرْآن وَجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدخل عَلَيْهَا بِغَيْر إِذن وَلَقَد رَأَيْتنَا حِين دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أطعمنَا الْخبز وَاللَّحم فَخرج النَّاس وَبَقِي رجال يتحدثون فِي الْبَيْت بعد الطَّعَام فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واتبعته فَجعل يتتبع حجر نِسَائِهِ يسلم عَلَيْهِنَّ وَيَقُلْنَ يَا رَسُول الله كَيفَ وجدت أهلك فَمَا أَدْرِي هَل أَنا أخْبرته أَن الْقَوْم قد خَرجُوا أَو أخبرهُ غَيْرِي فَانْطَلق حَتَّى دخل الْبَيْت فَذَهَبت لأدخل مَعَه فَألْقى السّتْر بيني وَبَينه وَنزل الْحجاب وَوعظ الْقَوْم بِمَا وعظوا {لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي إِلَّا أَن يُؤذن لكم} الْآيَة

١٤١ - بَاب مَا نزل فِي أَن لَا عدَّة فِي الطَّلَاق قبل الْمَسِيس

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نكحتم الْمُؤْمِنَات ثمَّ طلقتموهن من قبل أَن تمَسُّوهُنَّ فَمَا لكم عَلَيْهِنَّ من عدَّة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا}

قَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نكحتم الْمُؤْمِنَات} أَي عقدتم

<<  <   >  >>