للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَن تتَزَوَّج من شَاءَت وَإِن كَانَ سمى لَهَا صَدَاقا فَلَيْسَ لَهَا إِلَّا النّصْف وَإِن لم يكن سمى مَتعهَا على قدر عسره ويسره

١٤٢ - بَاب مَا نزل فِي الواهبة نَفسهَا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَحللنَا لَك أَزوَاجك اللَّاتِي آتيت أُجُورهنَّ وَمَا ملكت يَمِينك مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك وَبَنَات عمك وَبَنَات عَمَّاتك وَبَنَات خَالك وَبَنَات خَالَاتك اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَك وَامْرَأَة مُؤمنَة إِن وهبت نَفسهَا للنَّبِي إِن أَرَادَ النَّبِي أَن يستنكحها خَالِصَة لَك من دون الْمُؤمنِينَ قد علمنَا مَا فَرضنَا عَلَيْهِم فِي أَزوَاجهم وَمَا ملكت أَيْمَانهم}

قَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَحللنَا لَك أَزوَاجك اللَّاتِي آتيت أُجُورهنَّ} أَي مهورهن فَإِن المهور أجور الأبضاع قيل أحل لَهُ جَمِيع النِّسَاء مَا عدا ذَوَات الْمَحَارِم إِذا آتاها مهرهَا وَقيل أحل لَهُ أَزوَاجه لِأَنَّهُنَّ قد أخترنه على الدُّنْيَا وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر {وَمَا ملكت يَمِينك مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك} أَي السراري اللَّاتِي دخلن فِي ملكك بِالْغَنِيمَةِ مثل صَفِيَّة وَجُوَيْرِية فأعتقهما وتزوجهما وَقد كَانَت مَارِيَة مِمَّا ملكت يَمِينه فَولدت لَهُ إِبْرَاهِيم وَخرجت الْآيَة مخرج الْغَالِب لِأَنَّهَا تحل لَهُ السّريَّة الْمُشْتَرَاة والموهوبة وَنَحْوهمَا {وَبَنَات عمك وَبَنَات عَمَّاتك} أَي نسَاء قُرَيْش {وَبَنَات خَالك وَبَنَات}

<<  <   >  >>