للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٥ - بَاب مَا نزل فِي الإلهام إِلَى الْمَرْأَة

{وأوحينا إِلَى أم مُوسَى أَن أرضعيه فَإِذا خفت عَلَيْهِ فألقيه فِي اليم وَلَا تخافي وَلَا تحزني إِنَّا رادوه إِلَيْك وجاعلوه من الْمُرْسلين}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْقَصَص {وأوحينا إِلَى أم مُوسَى} أَي ألهمناها الَّذِي صنعت وَقد أجمع الْعلمَاء على أَنَّهَا لم تكن نبية وَكَانَ أسمها يوحانذ وَقيل لوخا بنت هاند بن لاوي بن يَعْقُوب نَقله الْقُرْطُبِيّ عَن الثَّعْلَبِيّ {أَن أرضعيه} قيل أَرْضَعَتْه ثَمَانِيَة أشهر وَقيل أَرْبَعَة وَقيل ثَلَاثَة وَكَانَت ترْضِعه وَهُوَ لَا يبكي وَلَا يَتَحَرَّك فِي حجرها وَكَانَ الْوَحْي بإرضاعه قبل وِلَادَته وَقيل بعْدهَا {فَإِذا خفت عَلَيْهِ} من فِرْعَوْن بِأَن يبلغ خَبره إِلَيْهِ فيذبحه {فألقيه فِي اليم} هُوَ بَحر النّيل {وَلَا تخافي} عَلَيْهِ الْغَرق أَو الضَّيْعَة {وَلَا تحزني إِنَّا رادوه إِلَيْك} عَن قريب على وَجه تكون بِهِ نجاته وتأمنين عَلَيْهِ {وجاعلوه من الْمُرْسلين} الَّذين نرسلهم إِلَى الْعباد

<<  <   >  >>