للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هِيَ سَوْدَة شرب عِنْدهَا من الْعَسَل وَقيل هِيَ أم سَلمَة وَقيل هِيَ الْمَرْأَة الَّتِي وهبت نَفسهَا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْجمع مُمكن بِوُقُوع الْقصَّتَيْنِ قصَّة مَارِيَة وقصة الْعَسَل وَأَن الْقُرْآن نزل فيهمَا جَمِيعًا وَفِي كل وَاحِد مِنْهُمَا أَنه أسر الحَدِيث إِلَى بعض أَزوَاجه {وَالله غَفُور رَحِيم} لما فرط مِنْك من تَحْرِيم مَا أحل الله لَك وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه جَاءَهُ رجل فَقَالَ إِنِّي جعلت امْرَأَتي عَليّ حَرَامًا فَقَالَ كذبت لَيست عَلَيْك بِحرَام ثمَّ تَلا {لم تحرم مَا أحل الله لَك} وَقَالَ عَلَيْك أغْلظ الْكَفَّارَات عتق رَقَبَة

١٨٠ - بَاب مَا نزل فِي إفشاء بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سره وإخبار الله تَعَالَى بِهِ

{وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا فَلَمَّا نبأت بِهِ وأظهره الله عَلَيْهِ عرف بعضه وَأعْرض عَن بعض فَلَمَّا نبأها بِهِ قَالَت من أَنْبَأَك هَذَا قَالَ نَبَّأَنِي الْعَلِيم الْخَبِير إِن تَتُوبَا إِلَى الله فقد صغت قُلُوبكُمَا وَإِن تظاهرا عَلَيْهِ فَإِن الله هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيل وَصَالح الْمُؤمنِينَ وَالْمَلَائِكَة بعد ذَلِك ظهير عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن أَن يُبدلهُ أَزْوَاجًا خيرا مِنْكُن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا}

قَالَ تَعَالَى {وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا} هِيَ حَفْصَة

<<  <   >  >>