للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠١ - بَاب مَا نزل فِي إصْلَاح الله الزَّوْجَة

{وأصلحنا لَهُ زوجه}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْأَنْبِيَاء {وأصلحنا لَهُ} أَي لزكريا عَلَيْهِ السَّلَام {زوجه} قَالَ أَكثر الْمُفَسّرين إِنَّهَا كَانَت عاقرا فَجَعلهَا الله ولودا وَقيل كَانَت سَيِّئَة الْخلق وَلَا مَانع من إِرَادَة الْأَمريْنِ جَمِيعًا قَالَ ابْن عَبَّاس مَكَان فِي لِسَان امْرَأَة زَكَرِيَّا طول فأصلحه الله وروى نَحْو ذَلِك عَن جمَاعَة من التَّابِعين

١٠٢ - بَاب مَا نزل فِي نفخ الرّوح فِي الْمَرْأَة

{وَالَّتِي أحصنت فرجهَا فنفخنا فِيهَا من رُوحنَا وجعلناها وَابْنهَا آيَة للْعَالمين} سُورَة الْأَنْبِيَاء

قَالَ تَعَالَى {وَالَّتِي أحصنت فرجهَا} هِيَ مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام فَإِنَّهَا أحصنت الْفرج من الْحَلَال وَالْحرَام وَلم يَمَسهَا بشر وَقيل المُرَاد بالفرج جيب الْقَمِيص أَي إِنَّهَا طَاهِرَة الأثواب وَالْأول أولى {فنفخنا فِيهَا من رُوحنَا} يُرِيد روح عِيسَى وَقيل هُوَ جِبْرِيل أمرناه فَنفخ فِي جيب درعها فَحملت بِعِيسَى {وجعلناها وَابْنهَا آيَة للْعَالمين} لِأَنَّهَا وَلدته من غير رجل

<<  <   >  >>