قلت الْعُمْرَى أَن يُعْطي الانسان آخر دَارا أَو أَرضًا يَقُول لَهُ هِيَ لَك عمري أَو عمرك فَإِذا مت رجعت إِلَيّ والرقبى أَن يُعْطِيهِ إِيَّاهَا على أَن تكون للْبَاقِي مِنْهُمَا فَيَقُول إِن مت قبلك فَهِيَ لَك وَإِن مت قبلي فَهِيَ لي لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه
٢٥٨ - بَاب مَا ورد فِي فدَاء الْمَرْأَة عَن زَوجهَا
عَن عَائِشَة قَالَت لما بعث أهل مَكَّة فِي فدَاء أساراهم بعثت زَيْنَب فدَاء زَوجهَا أبي الْعَاصِ بن الرّبيع بِمَال وَبعثت فِيهِ بقلادة لَهَا كَانَت عِنْد خَدِيجَة أدخلتها بهَا على أبي الْعَاصِ فَلَمَّا رَآهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رق لَهَا رقة شَدِيدَة ثمَّ قَالَ إِن رَأَيْتُمْ أَن تطلقوا لَهَا أَسِيرهَا وتردوا عَلَيْهَا الَّذِي لَهَا فَقَالُوا نعم وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخذ عَلَيْهِ أَو وعده أَن يخلي سَبِيل زَيْنَب إِلَيْهِ وَبعث صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زيد بن حَارِثَة ورجلا من الْأَنْصَار فَقَالَ لَهما كونا بِبَطن يأجج حَتَّى تمر بكما زَيْنَب فتصحباها فتأتيا بهَا أخرجه أَبُو دَاوُد
٢٥٩ - بَاب مَا ورد فِي قسْمَة النِّسَاء بَين الْمُسلمين
عَن ابْن عمر قَالَ حَارب بَنو النَّضِير وَقُرَيْظَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأجلى بني النَّضِير وَأقر قُرَيْظَة وَمن عَلَيْهِم حَتَّى حَارَبت قُرَيْظَة بعد ذَلِك فَقتل رِجَالهمْ وَقسم نِسَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ وَأَوْلَادهمْ بَين الْمُسلمين أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد
الإجلاء النَّفْي عَن الأوطان
٢٦٠ - بَاب مَا ورد فِي النَّهْي عَن قتل النِّسَاء
عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى الَّذين قتلوا ابْن أبي الْحقيق عَن قتل النِّسَاء والولدان فَقَالَ رجل مِنْهُم لقد بَرحت امْرَأَته علينا بالصياح فأرفع السَّيْف عَلَيْهَا فأذكر النَّهْي فأكف وَلَوْلَا ذَلِك لاسترحنا مِنْهَا