قلت يَا رَسُول الله مَا أرى رَبك إِلَّا يُسَارع فِي هَوَاك أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ
وَعَن أنس قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله هَل لَك بِي حَاجَة فَقَالَت ابْنة أنس مَا كَانَ أقل حياءها فَقَالَ هِيَ خير مِنْك رغبت فِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعرضت نَفسهَا عَلَيْهِ أخرجه البُخَارِيّ وَابْن مردوية وَفِي الْبَاب رِوَايَات
وَكَانَ من خَصَائِصه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن النِّكَاح ينْعَقد فِي حَقه بِالْهبةِ من غير ولي وَلَا شُهُود وَلَا مهر وَالزِّيَادَة على أَربع وَوُجُوب تَخْيِير النِّسَاء وَعَلِيهِ جمَاعَة وَاخْتلفُوا فِي انْعِقَاده فِي حق الْأمة فَذهب أَكْثَرهم إِلَى أَنه لَا ينْعَقد إِلَّا بِلَفْظ النِّكَاح وَالتَّزْوِيج وَقَالَ أهل الْكُوفَة ينْعَقد بِلَفْظ التَّمْلِيك وَالْهِبَة {خَالِصَة لَك من دون الْمُؤمنِينَ} وَالْحق أَن ذَلِك خَاص بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى {قد علمنَا مَا فَرضنَا عَلَيْهِم فِي أَزوَاجهم} قَالَ ابْن عمر فِي الْآيَة فرض الله عَلَيْهِم أَنه لَا نِكَاح إِلَّا بولِي وشاهدين وَمثله عَن ابْن عَبَّاس وَزَاد وَمهر {وَمَا ملكت أَيْمَانهم} مِمَّن يجوز سبيه وحربه وَأَن تستبريء قبل الْوَطْء
١٤٣ - بَاب مَا نزل فِي التَّصَرُّف فِي النِّسَاء بالأرجاء والايواء
{ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْك من تشَاء وَمن ابْتَغَيْت مِمَّن عزلت فَلَا جنَاح عَلَيْك ذَلِك أدنى أَن تقر أعينهن وَلَا يحزن ويرضين بِمَا آتيتهن كُلهنَّ وَالله يعلم مَا فِي قُلُوبكُمْ}
قَالَ تَعَالَى {ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ} أَي تُؤخر {وَتُؤْوِي إِلَيْك من تشَاء} أَي تضم إِلَيْك وَالْمعْنَى أَن الله تَعَالَى وسع عَلَيْهِ فِي جعل الْخِيَار إِلَيْهِ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute