وَفِي رِوَايَة فِي قَوْله تَعَالَى {ويستفتونك فِي النِّسَاء} إِلَى آخر الْآيَة قَالَت عَائِشَة هِيَ الْيَتِيمَة تكون فِي حجر الرجل قد شركته فِي مَاله فيرغب عَن أَن يَتَزَوَّجهَا وَيكرهُ أَن يُزَوّجهَا غَيره فَيدْخل عَلَيْهِ فِي مَاله فيحبسها فنهاهم الله عَن ذَلِك
زَاد أَبُو دَاوُد وَقَالَ ربيعَة فِي قَوْله {وَإِن خِفْتُمْ أَلا تقسطوا فِي الْيَتَامَى} قَالَ يَقُول اتركوهن إِن خِفْتُمْ فقد أحللت لكم أَرْبعا
٣٠ - بَاب مَا ورد فِي مِيرَاث البنتين
عَن جَابر قَالَ جَاءَت امْرَأَة ببنتين لَهَا فَقَالَت يَا رَسُول الله هَاتَانِ بِنْتا ثَابت بن قيس قتل مَعَك يَوْم أحد وَقد استفاء عَمهمَا مَالهمَا وميراثهما كُله فَلم يدع لَهما مَالا إِلَّا أَخذه فَمَا ترى يَا رَسُول الله فوَاللَّه لَا تنكحان أبدا إِلَّا وَلَهُمَا مَال فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْضِي الله فِي ذَلِك فَنزلت سُورَة النِّسَاء {يُوصِيكُم الله فِي أَوْلَادكُم} الْآيَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أدعوا إِلَيّ الْمَرْأَة وصاحبها فَقَالَ لعمهما أعطهما الثُّلثَيْنِ وَأعْطِ أمهما الثّمن وَمَا بَقِي فَهُوَ لَك أخرجه أَبُو دَاوُد وَهَذَا لَفظه وَالتِّرْمِذِيّ
وَفِي أُخْرَى لأبي دَاوُد أَن امْرَأَة سعد بن الرّبيع قَالَت وَذكر الحَدِيث وَقَالَ هَذَا هُوَ الصَّوَاب وَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ
٣١ - بَاب مَا ورد فِي حد الْبكر وَالثَّيِّب
عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ كَانَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي كرب لذَلِك وَتَربد وَجهه فَأنْزل الله تَعَالَى عَلَيْهِ ذَات يَوْم فلقي كَذَلِك فَلَمَّا سري عَنهُ قَالَ خُذُوا عني خُذُوا عني فقد جعل الله لَهُنَّ سَبِيلا الْبكر بالبكر جلد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute