٦٤ - بَاب مَا نزل فِي نفي صَاحِبَة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
{وخرقوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَات بِغَيْر علم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يصفونَ بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَنى يكون لَهُ ولد وَلم تكن لَهُ صَاحِبَة وَخلق كل شَيْء وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم}
قَالَ تَعَالَى {وخرقوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَات بِغَيْر علم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يصفونَ بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَنى يكون لَهُ ولد وَلم تكن لَهُ صَاحِبَة وَخلق كل شَيْء وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم} ادّعى الْمُشْركُونَ أَن الْمَلَائِكَة بَنَات الله وَذَلِكَ عَن جهل خَالص وَمن كَانَ خالقهما فَكيف يكون لَهُ ولد وَهُوَ من جملَة مخلوقاته وَكَيف يتَّخذ مَا يخلقه ولدا {وَلم تكن} تَأْكِيد لنفي الْوَلَد لِأَن الصَّحَابَة إِذا لم تُوجد اسْتَحَالَ وجود الْوَلَد
٦٥ - بَاب مَا نزل فِي تَحْرِيم مَا فِي بطُون الْأَنْعَام على النِّسَاء
{وَقَالُوا مَا فِي بطُون هَذِه الْأَنْعَام خَالِصَة لذكورنا ومحرم على أَزوَاجنَا وَإِن يكن ميتَة فهم فِيهِ شُرَكَاء سيجزيهم وَصفهم إِنَّه حَكِيم عليم}
قَالَ تَعَالَى {وَقَالُوا مَا فِي بطُون هَذِه الْأَنْعَام خَالِصَة لذكورنا} أَي حَلَال لَهُم {ومحرم على أَزوَاجنَا} وَهن النِّسَاء فَيدْخل فِي ذَلِك الْبَنَات وَالْأَخَوَات ونحوهن فِيهِ بَيَان نوع من جهالتهم وضلالتهم وَالْمرَاد بالأنعام أجنة البحائر والسوائب وَقيل هُوَ اللَّبن {وَإِن يكن ميتَة} أَي مَا فِي بطونها {فهم فِيهِ شُرَكَاء} يَأْكُل مِنْهُ الذُّكُور وَالْإِنَاث {سيجزيهم وَصفهم إِنَّه حَكِيم عليم} فِيهِ وَعِيد على أهل الشّرك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute