فَبينا نَحن على ذَلِك إِذْ أُتِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعرق فِيهِ تمر فَقَالَ أَيْن السَّائِل قَالَ أَنا قَالَ خُذ هَذَا فَتصدق بِهِ قَالَ أَعلَى الأَرْض أفقر مني فوَاللَّه مَا بَين لابتيها أهل بَيت أفقر منا فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أطْعمهُ أهلك والعرق الزنبيل أخرجه السِّتَّة إِلَّا النَّسَائِيّ واللابة الأَرْض ذَات الْحِجَارَة السود الْكَثِيرَة وَهِي الْحرَّة ولابتا الْمَدِينَة حرتاها من جانبيها
وَعَن مَالك أَنه بلغه أَن عبد الله بن عمر سُئِلَ عَن الْحَامِل إِذا خَافت على وَلَدهَا وَاشْتَدَّ عَلَيْهَا الصّيام فَقَالَ تفطر وَتطعم مَكَان كل يَوْم مِسْكينا مدا من حِنْطَة بِمد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
١٧٨ - بَاب مَا ورد فِي بكاء الْمَرْأَة على الصَّبِي
عَن أنس قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على امْرَأَة تبْكي على صبي لَهَا فَقَالَ اتقِي الله واصبري فَقَالَت وَمَا تبالي بمصيبتي فَلَمَّا ذهب قيل لَهَا إِنَّه رَسُول الله فَأَخذهَا مثل الْمَوْت فَأَتَت بَابه فَلم تَجِد على بَابه بوابين فَدخلت وَقَالَت يَا رَسُول الله لم أعرفك فَقَالَ الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا النَّسَائِيّ
١٧٩ - بَاب مَا ورد فِي إخلاف الْمُصِيبَة بِخَير مِنْهَا
عَن أم سَلمَة قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أُصِيب بمصيبة فَقَالَ مَا أمره الله إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون أللهم أجرني فِي مصيبتي واخلف لي خيرا مِنْهَا إِلَّا أخلف الله لَهُ خيرا مِنْهَا قَالَت فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلمَة قلت أَي الْمُسلمين خير من أبي سَلمَة أول بَيت هَاجر إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ إِنِّي قلتهَا فأخلف الله لي رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت فَأرْسل إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَاطِب بن أبي بلتعة يخطبني لَهُ فَقلت إِن لي بِنْتا وَأَنا غيور فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما ابْنَتهَا فندعو الله أَن يغنيها عَنْهَا وأدعو الله أَن يذهب بالغيرة أخرجه مُسلم وَمَالك وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ