للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئا غير ذَلِك إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة فَإِن فعلن فاهجروهن فِي الْمضَاجِع واضربوهن ضربا غير مبرح فَإِن أطعنكم فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا أَلا وَإِن لكم على نِسَائِكُم حَقًا ولنسائكم عَلَيْكُم حَقًا فَأَما حقكم على نِسَائِكُم فَلَا يوطئن فرشكم من تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَن فِي بُيُوتكُمْ لمن تَكْرَهُونَ أَلا وَإِن حقهن عَلَيْكُم أَن تحسنوا إلَيْهِنَّ فِي كسوتهن وطعامهن الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَمعنى عوان أسيرات

٤ - بَاب مَا ورد فِي الأقتصاد فِي الْعَمَل وَفِي تزوج النِّسَاء

عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ ثَلَاثَة رَهْط إِلَى بَيت أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسْأَلُون عَن عِبَادَته فَلَمَّا أخبروا كَأَنَّهُمْ تقالوها قَالُوا أَيْن نَحن من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر قَالَ أحدهم أما أَنا فأصلي اللَّيْل أبدا وَقَالَ الآخر وَأَنا أعتزل النِّسَاء وَلَا أَتزوّج أبدا وَقَالَ الآخر وَأَنا أَصوم الدَّهْر وَلَا أفطر فجَاء رَسُول لله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِم فَقَالَ أَنْتُم الَّذين قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أما وَالله إِنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم لَهُ وَلَكِنِّي أَصوم وَأفْطر وأصلي وأرقد وأتزوج النِّسَاء فَمن رغب عَن سنتي فَلَيْسَ مني أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ

وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى عُثْمَان ابْن مَظْعُون يَقُول أرغبت عَن سنتي فَقَالَ لَا وَالله يَا رَسُول الله وَلَكِن سنتك أطلب فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنِّي أَنَام وأصلي وَأَصُوم وَأفْطر وأنكح النِّسَاء فَاتق الله يَا عُثْمَان فَإِن لأهْلك عَلَيْك حَقًا وَإِن لضيفك عَلَيْك حَقًا وَإِن لنَفسك عَلَيْك حَقًا فَصم وَأفْطر وصل ونم أخرجه أَبُو دَاوُد وَزَاد رزين وَكَانَ حلف أَن يقوم اللَّيْل كُله ويصوم النَّهَار وَلَا ينْكح النِّسَاء فَسَأَلَ عَن يَمِينه فَنزل {لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم} ويروى أَنه نوى ذَلِك وَلم يعزم وَهُوَ أصح

<<  <   >  >>