للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جميمة فأتتني أُمِّي أم رُومَان وَإِنِّي لفي أرجوحة وَمَعِي صَوَاحِب لي فأتيتها وَمَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ مني فَأخذت بيَدي حَتَّى أوقفتني على بَاب الدَّار وَإِنِّي لأنهج حَتَّى سكن بعض نَفسِي ثمَّ أحضرت شَيْئا من مَاء فمسحت بِهِ وَجْهي ورأسي ثمَّ أدخلتني الدَّار فَإِذا نسْوَة من الْأَنْصَار فِي الْبَيْت فَقُلْنَ على الْخَيْر وَالْبركَة وعَلى خير طَائِر فأسلمتني إلَيْهِنَّ فأصلحن من شأني فَلم يرعني إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسلمنني إِلَيْهِ وَأَنا يَوْمئِذٍ بنت تسع سِنِين أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ تمرق الشّعْر إِذا سقط وانتثر من مرض أَو عِلّة تعرض لَهُ والجميمة تَصْغِير جمة وجمة الْإِنْسَان مُجْتَمع شعر الرَّأْس ووفي الشَّيْء إِذا كثر والأرجوحة مَعْرُوفَة من لعب الصغار

٣٧٦ - بَاب مَا ورد فِي نِكَاح الأيم وَعرض الرجل ابْنَته على الرِّجَال

عَن ابْن عمر أَن عمر قَالَ حِين تأيمت حَفْصَة من خُنَيْس بن حذافة السَّهْمِي وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِمَّن شهد بَدْرًا وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ قَالَ عمر فَلَقِيت عُثْمَان بن عَفَّان فعرضت عَلَيْهِ حَفْصَة فَقلت إِن شِئْت أنكحتك حَفْصَة ابْنة عمر فَقَالَ سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي فَلَبثت ليَالِي ثمَّ لَقيته فعرضت ذَلِك عَلَيْهِ فَقَالَ قد بدا لي أَن أَلا تزوج يومي هَذَا قَالَ عمر فَلَقِيت أَبَا بكر فَقلت لَهُ إِن شِئْت أنكحتك حَفْصَة ابْنة عمر فَصمت وَلم يرجع إِلَيّ شَيْئا فَكنت عَلَيْهِ أوجد مني على عُثْمَان فَلَبثت ليَالِي ثمَّ خطبهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأنكحتها إِيَّاه فلقيني أَبُو بكر فَقَالَ لَعَلَّك وجدت عَليّ حِين عرضت عَليّ حَفْصَة فَلم أرجع إِلَيْك شَيْئا فَقلت نعم فَقَالَ إِنَّه لم يَمْنعنِي أَن أرجع إِلَيْك فِيمَا عرضت عَليّ إِلَّا أَنِّي كنت علمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد ذكرهَا فَلم أكن لأفشي سر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَو تَركهَا لقبلتها أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ تأيمت الْمَرْأَة إِذا مَاتَ زَوجهَا أَو فَارقهَا وَقيل الأيم الَّتِي لَا زوج لَهَا تزوجت أَو لم تتَزَوَّج وَالرجل أَيْضا أيم

<<  <   >  >>