للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غَيره وَقيل أَوْلَاد الرجل الَّذين يخدمونه وَقيل الْبَنَات الخادمات لأبيهن وكل هَذِه الْأَقْوَال مُتَقَارِبَة لِأَن اللَّفْظ يحْتَمل الْكل بِحَسب الْمَعْنى الْمُشْتَرك وَرجح كثير من الْعلمَاء أَنهم أَوْلَاد الْأَوْلَاد لِأَن الله سُبْحَانَهُ امتن على عباده بِأَن جعل لَهُم من الْأزْوَاج بَنِينَ وحفدة فالحفدة فِي الظَّاهِر عطف على الْبَنِينَ وَالله أعلم

٨٩ - بَاب مَا نزل فِي الْإِخْرَاج من بطُون الْأُمَّهَات

{وَالله أخرجكم من بطُون أُمَّهَاتكُم لَا تعلمُونَ شَيْئا}

قَالَ تَعَالَى {وَالله أخرجكم من بطُون أُمَّهَاتكُم لَا تعلمُونَ شَيْئا} عطف على قَوْله {وَالله جعل لكم من أَنفسكُم أَزْوَاجًا} مُنْتَظم مَعَه فِي سلك أَدِلَّة التَّوْحِيد أَي أخرجكم من بطُون أُمَّهَاتكُم أطفالا لَا علم لكم بِشَيْء من منافعكم

٩٠ - بَاب مَا نزل فِي طيب حَيَاة الْأُنْثَى العاملة عملا صَالحا

{من عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة ولنجزينهم أجرهم بِأَحْسَن مَا كَانُوا يعْملُونَ}

قَالَ تَعَالَى {من عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة} وَقد وَقع الْخلاف فِي الْحَيَاة الطّيبَة بِمَاذَا تكون فَقيل بالرزق الْحَلَال هُنَا وَالْجَزَاء الْحسن هُنَاكَ وَقيل بالقناعة وَقيل بِالْكَسْبِ الطّيب الْعَمَل الصَّالح وَقيل هِيَ حَيَاة الْجنَّة وَقيل السَّعَادَة وَقيل الْمعرفَة بِاللَّه

<<  <   >  >>