الْقُرْآن من حفظ الْفرج فَهُوَ عبارَة عَن صونه من الزِّنَى إِلَّا مَا فِي هَذَا الْموضع فَإِنَّهُ أَرَادَ بِهِ الاستتار حَتَّى لَا يَقع بصر الْغَيْر عَلَيْهِ
وَأخرج البُخَارِيّ وَأهل السّنَن وَغَيرهم عَن بهر بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قلت يَا رَسُول الله عوراتنا مَا نأتي مِنْهَا وَمَا نذر قَالَ احفظ عورتك إِلَّا من زَوجتك أَو مَا ملكت يَمِينك قلت يَا نَبِي الله إِذا كَانَ الْقَوْم بَعضهم فِي بعض قَالَ إِن اسْتَطَعْت أَن لَا يرينها أحد فَلَا يرينها قلت إِذا كَانَ أَحَدنَا خَالِيا قَالَ الله أَحَق أَن يستحيا مِنْهُ من النَّاس
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتب الله على ابْن آدم حَظه من الزِّنَى أدْرك ذَلِك لَا محَالة فزنى الْعين النّظر وزنى اللِّسَان النُّطْق وزنى الْأُذُنَيْنِ السماع وزنى الْيَدَيْنِ الْبَطْش وزنى الرجلَيْن الخطو وَالنَّفس تتمنى والفرج يصدق ذَلِك أَو يكذبهُ وَلَفظ ابْن آدم يعم الرِّجَال وَالنِّسَاء
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا النظرة سهم من سِهَام إِبْلِيس مَسْمُومَة فَمن تَركهَا من خوف الله أثابه الله إِيمَانًا يجد حلاوة فِي قلبه وَالْأَحَادِيث فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute