للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَة قَالَ فاستأذنته عَائِشَة أَن تعتكف فَأذن لَهَا فَضربت فِيهِ قبَّة فَسمِعت بهَا حَفْصَة فَضربت قبَّة وَضربت زينت أُخْرَى فَلَمَّا انْصَرف من الْغَدَاة أبْصر أَربع قباب فَقَالَ مَا هَذِه فَأخْبر بذلك فَقَالَ مَا حَملهنَّ على هَذَا الْبر إنزعوها فَلَا أَرَاهَا فنزعت فَلم يعْتَكف فِي رَمَضَان حَتَّى اعْتكف فِي آخر الْعشْر من شَوَّال وَهَذَا الحَدِيث فِي تيسير الْوُصُول فِي كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر

وَعَن عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت ترجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي حَائِض وَهُوَ معتكف فِي الْمَسْجِد وَهِي فِي حُجْرَتهَا يدني إِلَيْهَا رَأسه الحَدِيث أخرجه السِّتَّة وَزَاد أَبُو دَاوُد وَقَالَت السّنة للمعتكف أَن لَا يعود مَرِيضا وَلَا يشْهد جَنَازَة وَلَا يمس امْرَأَة وَلَا يُبَاشِرهَا وَلَا يخرج إِلَّا لما لَا بُد لَهُ مِنْهُ والترجيل تَسْرِيح الشّعْر وتنظيفه وتحسينه

وعنها قَالَت اعْتكف مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم امْرَأَة من أَزوَاجه مُسْتَحَاضَة فَكَانَت ترى الدَّم والصفرة وَهِي تصلي وَرُبمَا وضعت الطست تحتهَا من الدَّم أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد

وَعَن عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَت صَفِيَّة رَضِي الله عَنْهَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم معتكفا فَأَتَيْته أَزورهُ لَيْلًا فَحَدَّثته ثمَّ قُمْت لأنقلب فَقَامَ معي حَتَّى إِذا بلغ بَاب الْمَسْجِد مر رجلَانِ من الْأَنْصَار فَلَمَّا رَأيا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَسْرعَا فَقَالَ على رِسْلكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّة بنت حييّ فَقَالَا سُبْحَانَ الله يَا رَسُول الله فَقَالَ إِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم وَإِنِّي خشيت أَن يقذف فِي قُلُوبكُمَا شرا أَو قَالَ شَيْئا أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد والانقلاب الرُّجُوع وَهَذِه الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة أَيْضا فِي التَّيْسِير فِي الْكتاب الْمَذْكُور

<<  <   >  >>