وَعَن أم سَلمَة قَالَت إِن امْرَأَة كَانَت تهراق الدِّمَاء على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستفتيته لَهَا فَقَالَ لتنظر عدد الْأَيَّام والليالي الَّتِي كَانَت تحيض فِيهَا من الشَّهْر قبل أَن يُصِيبهَا الَّذِي أَصَابَهَا ولتترك الصَّلَاة قدر ذَلِك من الشَّهْر فَإِذا خلفت ذَلِك فلتغتسل ثمَّ لتستثفر بِثَوْب ثمَّ لتصل أخرجه الْأَرْبَعَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ
وَعَن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أَن الْقَعْقَاع وَزيد بن أسلم أَرْسلَاهُ إِلَى سعيد بن الْمسيب رَحمَه الله ليسأله كَيفَ تَغْتَسِل الْمُسْتَحَاضَة قَالَ تَغْتَسِل من ظهر إِلَى ظهر وتتوضأ لكل صَلَاة فَإِن غلبها الدَّم استثفرت بِثَوْب أخرجه أَو دَاوُد قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَن ابْن عمر وَأنس وَهُوَ قَول سَالم بن عبد الله وَالْحسن وَعَطَاء رَحِمهم الله تَعَالَى
وَقَالَ مَالك أَظن حَدِيث ابْن الْمسيب من ظهر إِلَى ظهر إِنَّمَا هُوَ من طهر إِلَى طهر وَلَكِن دخل عَلَيْهِم الْوَهم فِيهِ وَرَوَاهُ الْمسور بن عبد الْملك فَقَالَ من طهر إِلَى طهر فحرفها النَّاس من ظهر إِلَى ظهر