للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَذَا من الشَّيْطَان لتجلس فِي مركن فَإِذا رَأَتْ صفرَة فَوق المَاء فلتغتسل لِلظهْرِ وَالْعصر غسلا وَاحِدًا وتغتسل للمغرب وَالْعشَاء غسلا وَاحِدًا وتغتسل للفجر غسلا وَاحِدًا وتتوضأ فِيمَا بَين ذَلِك قَالَ ابْن عَبَّاس لما اشْتَدَّ عَلَيْهَا الْغسْل أمرهَا أَن تجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ أخرجه أَو دَاوُد

وَعَن أم سَلمَة قَالَت إِن امْرَأَة كَانَت تهراق الدِّمَاء على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستفتيته لَهَا فَقَالَ لتنظر عدد الْأَيَّام والليالي الَّتِي كَانَت تحيض فِيهَا من الشَّهْر قبل أَن يُصِيبهَا الَّذِي أَصَابَهَا ولتترك الصَّلَاة قدر ذَلِك من الشَّهْر فَإِذا خلفت ذَلِك فلتغتسل ثمَّ لتستثفر بِثَوْب ثمَّ لتصل أخرجه الْأَرْبَعَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ

وَعَن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أَن الْقَعْقَاع وَزيد بن أسلم أَرْسلَاهُ إِلَى سعيد بن الْمسيب رَحمَه الله ليسأله كَيفَ تَغْتَسِل الْمُسْتَحَاضَة قَالَ تَغْتَسِل من ظهر إِلَى ظهر وتتوضأ لكل صَلَاة فَإِن غلبها الدَّم استثفرت بِثَوْب أخرجه أَو دَاوُد قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَن ابْن عمر وَأنس وَهُوَ قَول سَالم بن عبد الله وَالْحسن وَعَطَاء رَحِمهم الله تَعَالَى

وَقَالَ مَالك أَظن حَدِيث ابْن الْمسيب من ظهر إِلَى ظهر إِنَّمَا هُوَ من طهر إِلَى طهر وَلَكِن دخل عَلَيْهِم الْوَهم فِيهِ وَرَوَاهُ الْمسور بن عبد الْملك فَقَالَ من طهر إِلَى طهر فحرفها النَّاس من ظهر إِلَى ظهر

قلت ذكر القَاضِي عِيَاض أَن رِوَايَة الْمُعْجَمَة صَحِيحَة وَالله أعلم وَعَن عَليّ قَالَ الْمُسْتَحَاضَة إِذا انْقَضى حَيْضهَا اغْتَسَلت كل يَوْم واتخذت صوفة فِيهَا سمن أَو زَيْت أخرجه أَبُو دَاوُد

وَعَن عبد الله بن سُفْيَان قَالَ سَأَلت امْرَأَة ابْن عمر فَقَالَت إِنِّي أَقبلت أُرِيد أَن أَطُوف بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذا كنت عِنْد بَاب الْمَسْجِد هرقت الدِّمَاء فَرَجَعت حَتَّى ذهب ذَلِك عني ثمَّ اغْتَسَلت حَتَّى كنت عِنْد بَاب الْمَسْجِد هرقت الدِّمَاء ثمَّ جِئْت فَكَذَلِك فَقَالَ إِنَّمَا ذَلِك ركضة من الشَّيْطَان

<<  <   >  >>