بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وَفضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام
قلت وَمَا زَاده رزين أخرجه البُخَارِيّ بِدُونِ ذكر خَدِيجَة وَفَاطِمَة رَضِي الله عَنْهُمَا وَالله أعلم
ذكر فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا عَن جَمِيع بن عُمَيْر قَالَ دخلت مَعَ عَمَّتي على عَائِشَة فَسَأَلت أَي النِّسَاء كَانَت أحب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت فَاطِمَة قيل وَمن الرِّجَال قَالَت زَوجهَا أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن أم سَلمَة قَالَت دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاطِمَة عَام الْفَتْح فناجاها فَبَكَتْ ثمَّ ناجاها فَضَحكت قَالَت فَلَمَّا توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلتهَا عَن بكائها وضحكها قَالَت أَخْبرنِي أَنه يَمُوت فَبَكَيْت ثمَّ أَخْبرنِي أَنِّي سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَرْيَم بنت عمرَان فَضَحكت أخرجه التِّرْمِذِيّ
ذكر عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عائش هَذَا جِبْرِيل يقرؤك السَّلَام فَقلت وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته قَالَت وَهُوَ يرى مَا لَا أرى أخرجه الْخَمْسَة
وَعَن أبي مُوسَى قَالَ مَا أشكل علينا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيث قطّ فسألنا عَنهُ عَائِشَة إِلَّا وجدنَا عِنْدهَا مِنْهُ علما أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن أبي وَائِل قَالَ لما بعث عَليّ عمارا وَالْحسن إِلَى الْكُوفَة ليستنفرهم خطب عمار فَقَالَ إِنِّي لأعْلم أَنَّهَا زَوْجَة نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَكِن الله ابتلاكم ليعلم إِيَّاه تتبعون أَو إِيَّاهَا أخرجه البُخَارِيّ
قلت الْمُخْتَار فِي مشاجرة الْأَصْحَاب والصحابيات أَن لَا يخاض فِيهَا وَيحسن الظَّن بهم وبهن وَلَا يسْلك مَسْلَك الْخَوَارِج وَالرَّوَافِض فِي السب والشتم وَجحد الْفَضَائِل وإنكار الفواضل فَإِن ذَلِك من عمل الشَّيْطَان وَقد أضلّ جبلا كثيرا من هَذِه الْأمة وَذهب بهم إِلَى الغواية عصمنا الله تَعَالَى