ونصف مليون نسمة، وهم موزعون على أكثر من ألف كلية وجامعة، ويقدر مجموع ما يربحه هؤلاء الطلبة والطالبات من العمل بزهاء خمسين مليون دولار في السنة.
والجامعات ذاتها هي التي تتولى توجيه أبنائها وبناتها إلى العمل والكسب، ففي كل جامعة (مكتب تخديم) يسجل فيه الطلبة الراغبون في العمل أسماءهم، ويتصل المكتب بدور الأعمال، وبيوت التجارة، كما يتقدم إليه الأفراد وربات البيوت، فيدل الطلبة على الخدمات التي يستطيعون أداءها وقت فراغهم.
ولما كانت دور الأعمال تتطلب نوعا من الموظفين الذين يعملون جزءا من اليوم فقط، فإنها تستخدم هؤلاء الطلاب بضع ساعات من كل يوم، ينصرفون بعدها على كلياتهم ومحاضراتهم.
وكذلك تستطيع بعض الأسر المتوسطة التي لا تقدر على دفع راتب خادم طول النهار، أن تستأجر أحد الطلبة، أو أحدى الطالبات بضع ساعات كل يوم، لأداء بعض الخدمات المنزلية. وهكذا يعمل كثير من طلبة جامعات أميركا وطالباتها في الطهي والغسل والتنظيف في فترات فراغهم.
وقد أدى هذا الاتجاه إلي تمكين ألاف الطلاب والطالبات من التخرج في الجامعات حاملين أرقى إجازاتها، ولكن هناك ما هو أهم من ذلك، وهو تنشئة الشبان والفتيات على احترام العمل وتقديسه من ناحية، وعلى استقلالهم بأنفسهم وتكوين شخصياتهم منذ بداية الشباب
المدرسون سعداء
لا نعلم إذا كان هذا ينطبق على الحال عندنا في سورية
فقد ظهر من استفتاء في الولايات المتحدة، أن المهندسين ورجال الدين والمدرسين هم أسعد الرجال في حياتهم الزوجية بينما أن العمال ورجال الجيش يخيم الشقاء عليهم وعلى زوجاتهم.
النظافة من الإيمان
أهم ما يلتفت المفتشون إليه أنظار المعلمين أثناء جولاتهم التفتيشية، هو الاهتمام في الدرجة الأولى بالنظافة وشروط الصحة، وهم في ذلك على حق لان القذارة قد تسيء إلى سمعة المدرسة وتحمل أولياء الطلاب على مقاطعتها والانصراف عنها كما حدث أخيراً في