لقد أهتم عدد كبير من هذه اللجان بالبحث في أحسن السبل إلى معرفة الطفل فعرض رئيس لجنة علم النفس إلى كيفية اكتساب الطفل المعاني الثلاثة: السرعة والمكان والزمان. وكان العرض ممتازاً شيقاً أبان فيه صعوبة الطفل في تصور السرعة قبل سن العاشرة. ثم أشار زازو إلى أهمية عالم النفس وخدمته للتلميذ أثناء دراسته. ولكنه ألح على وجود عالم في التربية وآخر في الطب حتى نصل إلى نوع من التكامل في التعليم المدرسي. وهكذا أصبح التعليم ليس مجرد شحن عقل الطفل بالأفكار والمعلومات.
وتحدث بييرون في لجنة (التوجيه) عن عدم وجود مساواة بين التلاميذ من ناحية الذكاء مما يبعث على ضرورة عمل بروفيل لكل تلميذ، من ناحية الذكاء والعاطفة والخلق وبذلك يدرس كل منهم وفقاً، كما تحدث أيضاً عن إيجاد صلة بين المدرسة والمنزل، ثم أشارت الآنسة باردو إلى ضرورة الانسجام الكامل بين الطفل والمدرس بواسطة إثارة شوق الطفل إلى التعليم بدلا من إثارة خوفه من العصا، ثم إنها اتفقت مع بييرون في توثيق العلاقة بين الأسرة والمدرسة._ولكنها تلاحظ وجود هوة يجب عبورها بين رياض الأطفال والتعليم الابتدائي. ولهذا فهي تريد إدخال منهج في المدارس الابتدائية حيث يثاراهتمام الطفل بالطبيعة وملاحظتها وتوثيق العلاقة بين التلاميذ بعضهم وبعض وبينهم وبين المدرس.
وفي لجنة أخرى يرأسها عرضت مشكلة (المدرسة الريفية) فعرض ويلر وجال بالاشتراك مع مونود (المشروع الجديد للتعليم)
وهو يتلخص في مرحلتين. المرحلة الأولى عبارة عن (ملاحظة)(الطفل وتوجيهه).
والمرحلة الثانية مرحلة (تخصص) في أحد الأقسام الستة التي تنشأ لهذا الغرض. وهذه الأقسام منها اثنان للناحية العملية وثلاثة للناحية وقد نفذ هذا المشروع فعلا ابتداء من سنة ١٩٤٥.
وقد عرضت كل من بريطانيا العظمى وبلجيكا وتشيكوسلوفاكيا تقارير عن (التعليم