ولا يمكن أن تنجح الرحلات في البلاد العربية ما لم تعد لها الوسائل المادية وما لم تنظم تنظيماً مشتركاً بين الحكومات العربية، فليس في سورية أماكن لاستيعاب التلاميذ الوافدين من البلاد العربية عندما تكون المدارس السورية غير معطلة، وكذلك الأمر في سائر الأقطار العربية. ولا بد من إشراك أسر التلاميذ في أمر الرحلات حتى يتسنى تبدل الطلاب بين الأسر في مختلف الأقطار.
٨ - إن دور المعلمين السورية تفي بالحاجة من حيث تعليم المعلمين جغرافية سورية أما دراسة البلاد العربية الأخرى فلا تزال غير وافية، وخاصة البلاد التي ليس عنها مصادر وافية كاليمن أو المملكة العربية السعودية مثلاً.
وبهذه المناسبة أرى لزاماً على الدول العربية أن تؤلف لجاناً من الأخصائيين لدراسة بعض الأقاليم العربية التي لم تدرس علمياً بعد، كما عليها أن تساعد على وضع الأفلام الجغرافية، وأخذ الرسوم وإعداد الوثائق وهذا كله يصبح ميسوراً إذا أعدت له العدة وخرجت الآراء من حيز التفكير إلى حيز التنفيذ.