دليلٌ قاطعٌ على النقص الواقع في تغذية نفوس الطلاّب بالاهتمام بالآثار القديمة وبثّ الثقافة الفنّية في أذهانهم وقد سمعت في الأسبوع الماضي حديثاً يذاع للأطفال من محطّة الإذاعة اللاسلكيّة للحكومة المصرية فمع أنّ الحديث كان معدّاً للإلقاء على أطفالٍ لا يتجاوز أكبرهم السادسة من عمره فإنّ موضوعه زيارة جميلة لآثار الأقصر وفي الحقيقة كان حديثاً شيّقاً جمع بين التسلية والتوجيه نحو تمجيد روائع الماضي والابتداء بالطّفل نحو التدرّج في سبيل معرفتها وتقدير قيمتها فحبّذا لو قام كلٌّ منّا بواجبه في هذا المضمار الوطنيّ وساعد عل قدر إمكانه وبكلّ الوسائل لخلق ثقافةٍ أثريّةٍ صحيحةٍ في نفوس المجموع لصيانة آثار بلادنا الخالدة والتلذذ بروائعها وتذوّق جمالها الغني وإنّا لناظروه قريباً إن شاء الله.