٣ - الطريقة المختارة في التعليم هي الاعتماد على المحسوس النادّي. وضرب الأمثلة من البيئة والمحيط. والإكثار من التمارين تطبيقاً على ذلك.
٤ - وظيفة المعلّم الوطنية والعلمية. كونه مربّياً ومرشداً شاعراً بالمسؤولية. محافظاً على الكرامة. فإهماله لواجبه وتهاونه في أدائه، وتمارضه للتملّص منه يذهب بقدسية عمله ويحبط ما يعلّق عليه من آمال.
٥ - النشاط المدرسي. يكون باستعمال الوقت المخصّص للأعمال الحرّة. للرحلات والمباريات والتمارين الرياضية في الربيع والخريف. وممارسة التمثيل والخطابة فيما عدا ذلك.
بعد أن انتهى القسم النظري من النواحي المسلكية في التعليم، بُدِئ بالقسم العملي منه وهو المتعلّق بالبرامج وبعض طرق التدريس وقد افتتحه السيد مقداد مدير مدرسة بصرى بتلاوة كتاب وزارة المعارف وتقسيم الحصّة الدرسية فيها غلى مادّتين، وقد جرت مناقشة حول هذا الكتاب انتهت بالاتفاق على ما يلي:
أ - أن يبقى منع استعمال الكتب ما عدا القراءة في الصفوف الثلاثة الأولى نافذاً.
ب - أن تقسّم الحصة الدرسية إلى مادتين. الأولى أساسية والثانية مساعدة لها.
ج - أن تستعمل وسائل الإيضاح بكثرةٍ ليكون الدرس محسوساً ومفهوماً.
د - أن تكون الأمثلة المضروبة تطبيقاً على قاعدةٍ ما مأخوذةٍ من محيط الطالب. يمكنه تصوّرها وإدراكها بناءً على مشاهدته السابقة.
ثم أعقبه السيد حنّا المع مدير المدرسة الأموية بدرعا بكلمةٍ عن أهمية اللغة العربية في التعليم، وأنه حتى يتمكّن الطالب من النطق بها نطقاً صحيحاً، وكتابة أي موضوعٍ كان كتابةً خاليةً من الخطأ، لا يكتفى بدروس القواعد وحدها، بل يجب أن يعقب ذلك تمارين تطبيقيّة على كيفيّة استعمال المذكّرة والمؤنّثة والمفردة والمثنّاة والجمع، ومطابقتها مع الأفعال، وكذلك الشأن فيما يتعلّق بالضمائر. وقد جاء بأمثلة ونماذج على اللوح الأسود توضّح ما ذكر. وأبان متى وكيف تطبّق هذه التمارين بالنسبة للصفوف والدروس. وبحث كذلك أهمية الحساب الذهني وما له من اثر في ترقية مواهب الطلاب العقلية، وتعويدهم