سرعة التفكير والمحاكمة. وإنّ أسئلة الحساب الذّهني إذا كانت موضوعة بشكل يتناسب مع سنّ الطالب تشكّل مقياساً صحيحاً لذكائه.
وقد أتى بأمثلةٍ ونماذج تطبيقية لدروس الحساب الذّهني في الصفّين الأوّل والثاني، وبذلك انتهت الجلسة الأولى من جلسات الاجتماع.
أمّا الجلسة الثانية فقد بحثت فيها النواحي الإدارية في التعليم من قبل مدير المعارف وأمين سرّه السيد ماجد صرّاف. وكان المجتمعون يناقشون كلّ فكرةٍ توردها المديرية ويبيّنون ما يعترض تطبيقها من مصاعب مادّية ومتطلّبات معنويّةٍ. كما أنّ المدير كان يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المعلّمين حول المواضيع المثارة ويحاول التوفيق بين المصلحة والواجب. ويمكن تلخيص نتيجة هذه الأبحاث فيما يلي:
١ - ضرورة سير المدسة حسب التعليمات الآتية:
أ - اصطفاف الطلاب صباحاً وإجراء التفتيش حول النظافة وقيافة الطلاب ويستحسن في هذه الحال تعميم إلباسهم الصدرية السوداء
ب - بيان وظائف العلّم المناوب بتنظيم العاب الطلاب وفضّ خلافاتهم ومعاقبتهم على ما يبدر منهم من ألفاظ نابية وتصرّفات شاذّة. وتنظيم خروجهم ودخولهم وانصرافهم.
ج - تذكيرهم بكلّ مناسبة بآداب الطريق وواجباتهم كطلاّبٍ في البيت والمدرسة.
٢ - أن لا يتّخذ المعلّمون في المدرسة وأوقات الدروس ما يعينهم على استكمال تحصيلهم الشخصي ضاربين عرض الحائط بالواجب الذي يطلب منهم أداؤه.
٣ - ضرورة تحضير الدروس مع التوسّع بذكر الأمثلة والتمارين والوظائف ووسائل الإيضاح ومراقبة هذه الدفاتر من قبل المديرين وتوقيعها.
٤ - المعلّمون المعيّنون حديثاّ بسبب عدم خبرتهم بنواحي التعليم يجب عليهم أن يسترشدوا بزملائهم القدماء. وألا يجدوا غضاضةً بعملهم هذا، وأن يستعينوا بكتب أصول التدريس.
٥ - العقوبات المدرسية يجب أن لا يكون الباعث عليها الانتقام من التلميذ بل مساعدته على حفظ دروسه وإنماء ملكاته.
٦ - كيفيّة تنظيم برنامج خاصّ للمدارس ذات المعلّم الواحد والصفوف الثلاثة وذات المعلّمين والصفين الأربعة ينظّم العمل فيها.