يعرف المتتبعون للتاريخ العربي الحديث أهمية المراجع الحديثة في تراجم أشخاص كلّ عصر يأخذون به دراسة وبحث.
وليس من يجهل وظيفة المعاجم الأبجدية في تسهيل الإطلاع على حياة ممثلي العصور التاريخية المتعاقبة. وقد شاء الله أن يسير المؤلّف في طريق التقاليد الثقافية الإسلامية، ومنها أن يتمم الخلف أعمال السلف، فعني في هذا الكتاب بدراسة أعيان دمشق في القرن الثالث عشر بعد أن سبقه المحبّي بدراسة أعيان القرن الحادي عشر والمرادي بدراسة أعيان القرن الثاني عشر وبعد أن تقدّمها الغزيّ بدراسة أعيان القرن العاشر وهكذا.
وقد بذل المؤلّف في تحضير سفره أعواماً طويلةً بدأها سنة ١٣٢٣ واقتصر اخيراً على أعيان دمشق في القرن الثالث عشر. ونحن نتمنّى إليه أن يوفّق في إتمامه كما يأمل حتى يأتينا بتاريخ كامل عن رجال القرن الثالث عشر في دمشق وفي حلب ومصر والعراق والحجاز واليمن. . . ففي كل مرحلة من إنهاء هذا العمل خدمة جلّى للثقافة الإسلامية والتاريخ العربي
ع. ع.
التيمس
تُقرأ الصحيفة اللندنية (التايمس) بكثير من الأهمية في كلّ أرجاء العالم، ويطالعها جلّ رؤساء الحكومات والسفراء والأدباء وأصحاب الأعمال بكل انتباه لمعرفة رأي البريطاني المثقّف في مختلف القضايا الحاضرة.
اشتهرت هذه الصحيفة بأّنها لسان حال الطبقة الحاكمة فأدّى ذلك إلى اعتقاد الناس بأنها تنطق رسميّاً باسم الحكومة البريطانية، والحقيقة أنّ التايمس صحيفة مستقلّة تديرها شركة تجاريّة خاصة.
في عام١٧٨٥م أسّس جون والتر في لندن صحيفة سمّاها الدابلي يونيفيرسال وكانت غايته من ذلك الدعوة إلى طريقة لغويّة جديدة من طرق الإشتقاق والتركيب ومع أنّ هذه الطريقة لم يكتب لها النجاح فإنّ الصحيفة ازدهرت وذاعت، ثمّ بدّل أسمها بالتايمس، وأصبحت الآن أعظم جريدةٍ في العالم وغدت أكبر من أن تكون مشروعاً صحفيّاً فهي قوة هائلة في بريطانيا، ذات تأثير عظيم في سياسة الحكومة يصل بعض الأحيان إلى درجة التوجيه.