فيه ويصبح للكلمات حياة وقوة إيحاء ويسار في تعليمها وفق الطريقة الطبيعية التي يتعلم بها اللغة العامية: تحدثه بها المعلمة عن الأشياء وتجيب بها عن أسئلته وتقص عليه قصصاً تناسبه ويطلب إليه إعادة هذه القصص القصيرة السهلة اللغة، ومن الهام جداً وضع قصص قصيرة بالترجمة أو التأليف تكون مناسبة للمقام كما أنه من الضروري جداً توزيع نشرات على الأمهات بلغة بسيطة تبحث في التربية وإلقاء المحاضرات عليهن لتوسيع ثقافتهن وغرس حب المطالعة فيهن وبهذا ترقى لغة الأم نفسها.
٢_الكلام في المدارس الابتدائية باللغة العربية بصورة دائمة وتنمية ميل الطلاب إلى الحديث باللغة العربية باستعمال الشارة (السينيال)، كما كان يتبع في تعلم اللغات الأخرى في المدارس الأجنبية، لتصبح اللغة العربية سليقة فيهم.
٣_غرس ميل قوي للقراءة عند الطلاب بوضع الكتب الجذابة وخصوصاً القصص ويجب أن يكون في مكتبة الطفل عندنا مئات منها. ويتلافى عجزنا في هذه الناحية الآن:
١ً) بترجمة قصص كثيرة تناسب الأطفال وتنمي خيالهم وترشدهم إلى التعبير الصحيح عن أفكارهم وتجاربهم بتقليدها وتأثيرها اللاشعوري فيهم وتترجم هذه القصص عن اللغات المختلفة من شرقية وغربية وخصوصاً القصص الإنكليزية والفرنسية والروسية والألمانية.
٢) بأخذ القصص العربية القديمة وسكبها في قالب جديد وفي لغة جديدة مع تهذيبها ما يحتاج إلى التهذيب منها كألف ليلة وليلة وعنترة والمهلهل وذات الهمة وسيف بن ذي يزن وبني هلال والملك الظاهر وقصص أخرى صغيرة وكبيرة تؤخذ من التاريخ العربي ومن أمهات كتب الأدب.
٣) قصص جديدة توضع للأطفال وتستمد من حياتنا الماضية والحاضرة وتعطى المكافئات من الحكومة لواضعيها المجدين.
وينمى ميل الطفل إلى الكتابة بأن يعلم كيف يجد أفكاره وكيف يرتبها ويعبر عنها ثم بتعويده على كتابة المذكرات اليومية فإنها خير وسيلة لمرونة الفكر والأسلوب والقدرة على التعبير بلغة صحيحة وتثبيت الألفاظ الجديدة في ذهن الطالب وهي تمد الطالب بالألفاظ الضرورية له في حياته اليومية والفكرية لأنه تضطره إلى التعبير عن كل الأشياء التي تتصل به بلغة صحيحة ويجب تأسيس مكتبة غنية في كل مدرسة ابتدائية ومكتبة كبيرة