العملية المعقدة يجب أن يكون يقظاً صبوراً ومتأنياً في تعليم طلابه، ولا سيما أن الطلاب يدركون لا يدركون الأخطاء التي يقعون فيها عند أداء التمارين، فإذا لم يبادر إلى تصحيح الأخطاء فوراً تصبح بعد تكرارها خطأ شائعاً يتعذر تصحيحه فيما بعد وفي هذا ابتعاد عن الغاية المرجوة فالتمرين المصلح للقوام يصبح مشوهاً.
ويجب أن يدرك المدرس أسباب وقوع الأخطاء قبل وقوعها وتكون على نوعين: عامة، وشخصية. وأسباب وقوع الأخطاء العامة هي:
آ_صعوبة التمرين الذي يود المعلم تعليمه وهذا ناتج عن عدم إتقان الطلاب التمرين السابق الذي يرتكز عليه التمرين الجديد ففي هذه الحالة يصرف النظر عن تعليم التمرين الجديد ويعاد السابق ويكرر مرات عديدة.
ب_تعب جسمي أو فكري. كأن يقوم المدرب بإعطاء التمرين الجديد في نهاية الدرس أو بعد تعب ذهني (في أسبوع الفحص مثلاً).
ج_عدم وضوح التمرين عند أدائه وتعريفه والسرعة الزائدة في النداء به وفي هذه الحال يكرر التمرين بوضوح وينادي به ببطء وتؤدي.
وتنشأ الأخطاء الشخصية عن الأسباب:
آ_ضعف بنية الطالب أو تغيبه عن الدروس لأسباب مشروعة. ففي هاتين الحالتين يحث المعلم تلميذه على عمل التمرينات في أوقات فراغه.
ب_شرود الطالب وعدم انتباهه عند إعطاء التمرين وهذه الحالة شائعة سيما عند حديثي السن، فعلى المعلم أن يسعى لربط طلابه بدرسه يجعله درساً جذاباً وبنظراته تارة وتغيير نبرات صوته أثناء النداء بالتمرين وتحذيرهم تارة أخرى.
ج_عدم الرغبة في الدرس: وفي هذه الحالة يجب أن يبحث المدرس عن سبب، والمدرس الناضج هو الذي يرجع باللائمة على نفسه، فابتعاد الطفل عن الحركة واللعب أمر غير طبيعي ولا بد أن يكون الدافع له عن الدرس عاملاً أو عوامل خارجية، كصوت المدرب أو مظهره أو بطريقة ندائه أو صعوبة التمرينات أو سهولتها أو تقيد المدرس بالمظهر والشكل دون العمل على بث الشوق في نفوس التلاميذ أو تركيب التمرينات بعضها مع بعض دون أن يكون هناك بينها ترويح أو لعب تلقائي إلى غير ذلك من الأسباب التي ترجع الواقع