بالنسبة لسن الطلاب الذين يدرسهم ويراعي مداركهم فلا يختار ألعاباً في غاية البساطة مثلاً لا يرتاح إليها الطالب، وأن يبادر إلى تغيير أجزاء (الجدول) في حينه حتى لا يمل الطلاب من تكرار التمارين التي حفظوها مع مراعاة التدرج من المعلوم إلى المجهول من التمرينات ومن السهل إلى الصعب على أن يراعي أيضاً عند تغيير تمرين في جزء من أجزاء (الجدول) أو تغيير الجزء كله، التناسق العام في الهيكل (الجدول) بالنسبة للغرض المطلوب منه وهو التأثير العام في الجسم.
٤_أن التقدم في التدريس التمرينات يجب أن يكون بالانتقال من المعروف إلى المجهول ومن البسيط إلى المركب ومن السهل إلى الصعب: فلا يجوز إعطاء تمرين جديد غير مرتبط بتمرين قديم معروف أتقن أداؤه من قبل، ولذا فكل تمرين جديد يجب أن يرتكز على تمرين سابق وبهذه الطريقة يضمن المدرس تسلسل (تمرينات الجدول) حيث يصبح أداؤها سهلاً فيأخذ شكلاً انسيابياً جميلاً.
وأن الأوضاع والحركات المعروفة لدى الطلاب هي الحركات الطبيعية التي ترافق الإنسان ويؤديها في حياته اليومية، كالوقوف والمشي والجري والجلوس والرقود والوثب وثني الذراعين ومدهما وتحريك الرأس والجذع وثنيهما ومدهما، والشد، والتدافع وإلى غير ذلك من الأوضاع والحركات التي تعودها الطفل بالسوق الطبيعي، وهي لو أنها كثيرة ومتنوعة إلا أن مدى الحركة محدوداً ونقصد بذلك عدم وصول الحركة لأقصى ما يستطيعه المفصل، وتقوم التمرينات البدنية بإصلاح هذه الأوضاع وزيادة مدى الحركات فيها الميل مثلاً بقصد إيجاد التنافس والتوافق في العمل بشرط أن يكون الفرد قد أتقن أولاً الحركتين كلاً على حدة، وكل تمرين معقد يراد تعليمه يجب أولاً تحليله إلى أجزائه البسيطة وتعليم كل جزء على حدة ثم الانتقال إلى تركيب هذه الأجزاء.
٥_تصلح الأخطاء تدريجياً عند أداء التمرينات: أن التقليد الحركة عن النموذج عمل شاق بالنسبة إلى الطفل. فأول ما يتشكل في ذهنه عندما يرى التمرين هو تكوين صورة عنه، وقد تكون هذه الصورة ناقصة غامضة. ولتكوين هذه الصورة وتعديلها وإبرازها بشكل عملي صحيح والمحافظة عليها تعمل المراكز المخية العليا والمراكز العصبية السفلى ويحصل ارتباط تام منظم بينها وبين مراكز الألياف العضلية، فالمدرس الذي يدرك هذه