للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لإظهار مواهبه في الألعاب الكرة المختلفة والعاب القوى ويمكننا أن نسمي هذه المرحلة بمرحلة التخصيص الرياضي لممارسة ما برز به من الألعاب عند تركه المدرسة.

أما تمرينات البنات في هذه المرحلة فيجب أن لا ترمي إلى تقوية العضلات بل إلى مرونتها وتربية القوام وزيادة الرشاقة فيه ويجب أن تمتاز بسهولتها وانسجامها وتكون أوضاعها جميلة جذابة تحمل طابع الأنثوية والدعة وجمال الحركة بعيدة عن الشدة والقوة العظمية والجهد الزائد.

طريقة التدريس

يجب أن يكون تعليم التمرينات البدنية عيانياً وعملياً، وتحليلاً ثم تركيباً مع مراعات التدرج فيه. فعلى المدرس أن يعرف الحركة ويؤديها وهو ينادي بها بعد تحليلها إلى أجزائها ثم يركبها شيئاً فشيئاً متدرجاً من السهل إلى الأصعب.

ولكي نضمن نجاح درس التمرينات البدنية يجب مراعاة البنود التالية:

١_أن يكون الدرس علمياً: فعلى المدرس أن يجتنب شرح النواحي الفنية للتمرين وأيضاً فوائده، حتى لا يضع شيئاً من وقت الدرس بل ينادي بالحركات باختصار طالباً من التلاميذ أداءها أو قد يقوم هو بأداء الصعب منها حتى يقلده التلاميذ فيما أدى.

٢_أن يكون التعليم على الطريقة النموذجية: فأداء التمرينات على الوجه الصحيح ومعرفة الأوضاع الأصلية عند الطلاب تكون خاطئة في اغلب الأحيان رغم معرفتهم بها، فوضع الوقوف والجلوس والرقود مثلاً تكون معروفة لديهم بأشكال ناقصة وبأوضاع غير صحيحة ولذا كان لزاماً على المدرس أن يربها لهم ليسهل على الطلاب أداؤها على الوجه الصحيح، ولما كان المعلم هو النموذج الأصلي لطالبه وجب عليه أن يعتني بهندامه الرياضي حتى لا تعيق ثيابه إظهار الأوضاع التي يريها لطلابه. ويجب أن يجذب انتباه الطلاب ويركز تفكيرهم عند إعطائه التمرينات جديدة وذلك بطريقة تحليل التمرين إلى أجزائه التي يتألف منه، وعليه أن يؤدي ما يود تلقيه من التمرينات بشدة ونشاط دون أن يسرع في أدائها إذ يقتضي أن يرى الطلاب بداية التمرين وسيره وانتهائه بوضوح تام.

٣_أن التوزيع في درس التمرينات البدنية شرط أساسي لنجاحها: فعلى المدرس أن يعتني بمادة التمرينات والألعاب في (الجدول) وبنواحي النشاط فيه وأن يحسن اختيار الألعاب

<<  <  ج: ص:  >  >>