ولنبحث الآن عوامل النمو وللسهولة نقسم هذه العوامل إلى أربعة رئيسية هي: البيئة، العادات النظامية، الاستجمام والهيجانات.
البيئة
أنا أفهم من البيئة: المسكن والتغذية والصحة والعناية الخ وتكفي المقابلة بين المدارس القديمة والمدارس الحديثة_على الأقل في المدن_لنرى إن أهمية الوسط لم تغرب عن البال بناة المدارس. ولكن كم من الأطفال الذين يخرجون من هذه القصور المدرسية فيعودون إلى بيوتهم الحقيرة ليعيشوا قيها وهنا وهنا ينكشف لنا الواقع المؤلم: أن الطفل الذي عاش في وسط فقير معدم يكون أصغر حجما وأقل فعالية ونشاطا من رفاقه أبناء الممتازين.
وإذا كانت قد تغيرت أبنية المدارس وتطورت فعلى الغالب نجد طرق التدريس قد بقيت على ما كانت عليه، مع انه أصبح من بديهيات التربية الحديثة إن إتباع الطرق التي لا تلائم حاجات الأطفال واستعداداتهم وسنبحث ذلك في فرصة أخرى عندما سندرس في مقال أخر المناهج المدرسية.
العادات النظامية
وهي تشمل النوم، والطعام، والتبرز ماذا كان الرضيع يجب إن ينام اثنين وعشرين ساعة تقريبا من أربعة وعشرين ساعة، فالطفل في دراسته الابتدائية بحاجة إن ينام (١٣) ساعة وبعد هذه السن يكفيه من النوم (٨_٩) ساعات. ولكن كثيراً من طلابنا لا ينامون نومنا كافيا وقليلا من أوليائهم يهتمون لذلك على إننا يجب إن نعزي النزق والحالات العصبية عند الطلاب إلى هذا النقص في النوم.
التغذية
معلوم إن التغذية يجب إن تكون ملائمة تماما لحاجات الأطفال الذين ليسوا رجالا صغارا ومع الأسف يجب إن نغض الطرف في الوقت الحاضر عن هذا الموضوع ونحث على تنظيم ساعات الطعام وترك هذه العادات السيئة التي تتبعها الأمهات بإعطاء أطفالهن الحلويات في كل إن.