على مقدم أنف البعير، والحجون موضع بأعلى مكة، وخطمه مقدمه.
[تفسير غريب قصيدة أبي طالب]
(قوله) : ألا هل أتى بحرينا صنع ربنا. البحري هنا يريد به من كان هاجر من المسلمين إلى الحبشة في البحر، وأورد معناه ارفق، والقرقر اللين السهل، والمقلد العنق. ويظعن معناه يرحل، والفرائص جمع فريصة وهي بضعة في مرجع الكتف ترعد إذا فزع الإنسان، وحراث معناه مكتسب. (وقوله) : أيتهم. معناها يأتي تهامة وهي ما انخفض من أرض الحجاز، وينجد يأتي نجداً وهو ما ارتفع من ارض الحجاز، والأخشبان جبلان بمكة، وكتيبة جيش، وحدج كثرة. واصل الحدج صغار الحنظل والخشخاش، فشبه كثرتهم به، ومرهد رمح لين ومن رواه مهرداً فمعناه الرمح الذي إذا طعن به وسع الخرق. ومن رواه مزهداً بالزاي فهو ضعيف لا معنى له، إلا أن يراد به الشدة على معنى الاشتقاق. (وقوله) : فمن ينش. أراد ينشأ فحذف الهمزة. وأتلد معناه أقدم، والخير الكرم، والمفيضون هنا الضاربون بقداح المسير، والملأ جماعة الناس