أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وأما قصيدة الأعشى فلأنه مدح فيها عامر بن الطفيل وهجا فيها علقمة بن علاثة، وعامر مات كافراً بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلقمة أسلم وسأله ملك الروم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه خيراً وراعى له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وذكره. وقال بعض أهل العلم إنما كان هذا المنع من إنشاد هاتين القصيدتين في أول الإسلام لما كان بين المسلمين والمشركين. وأما إذ عم الإسلام ودخل فيه الناس وزالت البغضاء والعداوة فلا بأس بإنشادهما.
[تفسير غريب أبيات أمية بن أبي الصلت]
(قوله) : عين بكي بالمسبلات. المسبلات هي الدموع السائلة. يقال أسبل معه إذا أجرأه. (وقوله) : لا تذخري. أي لا ترفعي، والهياج التحرك في الحرب. (وقوله) : والدفعة. من رواه بالفاء فهو جمع دافع ومن رواه بالقاف فهو من الدقعاء وهو التراب، ويعني به الغبار، وقد يجوز أن يكون الدقعة هنا جمع داقع وهو الفقير، فيكون أبكي للحرب وللجود. والجوزاء اسم نجم، وخوت سقطت، وخانة جمع خائن، وخدعة جمع خادع. والأسرة رهط الرجل، والوسيطة الشريفة. والذروة