أي يوقدهن، والجزل الغليظ، والمستنبح الرجل الذي يضل بالليل فينبح لتسمعه الكلام فتنبح، فيعلم بذلك موضع العمران فيقصده. والرسل اللبن وهو بكسر الراء لا غير.
[تفسير غريب أبيات قتيلة]
(قولها) : يا راكباً إن الأثيل مظنة. الأثيل هنا موضع، وهو تصغير أثل، والأثل شجر يقال له الطرفاء. ومظنة أي موضع إيقاع الظن، والنجائب الإبل الكرام، وتخفق أي تسرع، والعبرة الدمعة، ومسفوحة معناه جارية. والواكف السائل، والضنء الأصل. يقال: هو كريم الضنء. أي الأصل. والمعرق الكريم ومننت أي أنعمت، والمن النعمة. ومن رواه صفحت فمعناه عفوت، والصفح العفو. والمحنق الشديد الغيظ، وتنوشه تتناوله. وتشقق معناه تقطع. والقسر بالسين المهملة القهر والغلبة، والرسف المشي الثقيل كمشي المقيد ونحوه يقال: هو يرسف في قيوده إذا مشى فيها. والعاني الأسير. وقوله: وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى. قال ابن إسحاق في حاشية كتاب أبي علي الغساني: أفدى وفادى وفدى. فأما أفدى فأخذ مالاً وأعطى رجلاً. وأما فادى فأخذ رجلاً وأعطى رجلاً. وأما فدى فأعطى مالاً وأخذ رجلاً.
انتهى الجزء العاشر بحمد الله تعالى وحسن عونه وصلى الله على محمد وآله.