في رجزه، نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر: الهجان الكريم، وأصل الهجان الأبيض من الإبل، وهو أكرمها، فأما الهجين فهو ذم، وقال بعض البلغاء: ناهيك من زمان لا يفرق فيه بين هجين وهجان، والأزهر المشهور، وأول هذا الرجز:
يا أيَّها الدَّاعي أدعنا وأبشر ... وكنْ قضاعياً ولا تنزَّر
وبعده: نحن بنو الشيخ الأبيات، و (قوله) : فسلحه إياه: أي قلده إياه وجعله سلاحاً له، تقول: سلحت الرجل إذا كسوته السلاح، و (قوله) : كان من أشلاء قنص بن معد، قال ابن اسحق الأشلاء البقايا من كل شيء واحدها شلو، والجرذ الذكر من الفيران، و (قوله) : فكانت حربهم سجالاً، السجال أن يغلب هؤلاء مرة وهؤلاء وأصله من المساجلة في الاستقاء، وهو أن يخرج المستقي من الماء مثل ما يخرج صاحبه، و (قوله) : ونزلت خزاعة مراً، هو موضع وهو الذي يقال له مر الظهران.
[تفسير غريب أبيات الأعشى]
(قوله) : وفي ذاك للمؤتسي أسوة: يعني المقتدي، والإسوة والأسوة الاقتداء، مأرب موضع وقد تقدم،