(وقوله) : ألم تر أن الله أبلى رسوله، أي منَّ عليه وأنعم وصنع له صنعاً حسناً. قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو وقوله: فزاغت قلوبهم معناه مالت عن الحق، والخبل الفساد، والخبل أيضاً قطع بعض الأعضاء.
(وقوله) : بيض خفافٌ، يعني السيوف، وعصوا بها أي ضربوا بها، يقاتل عصيت بالسيف إذا ضربت به، وقد يقال فيه: عصوت أيضاً، كما يقال في العصا. (وقوله) : حادثوها، معناه تعهدوها، والناشئ الصغير، والحفيظة الغضب، والإسبال الإرسال يقال أسيل دمعه إذا أرسله، والرشاش المطر الضعيف والوبل المطر الشديد فاستعارها هنا للدمع والمسلبة المرأة التي تلبس الحداد ونهي الثياب السود، وحرّى محترقة الجوف من الحزن، والثكل الفقد، (وقوله) : مرمة، معناه ضعيفة من الرمق وهو الشيء اليسير الضعيف، والشغب التشغيب.