(نقلته من نسخة مخطوطة للكتاب في مكتبة الجامعة الأمريكية ببيروت، رقم ٦٦٧). (١) هو عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو البركات، حافظ الدين النسفي، - نسبة إلى نَسَف من بلاد السغد فيما وراء النهر -. كان إمامًا كاملًا، زاهدًا، عديم النظير في زمانه، من تصانيفه: "كنز الدقائق" و"كشف الأسرار" و"مدارك التنزيل" المعروف بتفسير النسفي. توفي سنة ٧١٠ هـ، وقيل ٧٠١ رحمه الله. (الجواهر المضية ٢/ ٢٩٤، ٢٩٥، رقم ٦٩٢، وتاج التراجم ص ١٧٤، ١٧٥، رقم ١٢٢، والفوائد البهية ص ١٧٢ - ١٧٤ رقم ٢١٨، وانظر التعليقات السنية على الفوائد البهية ص ١٧٢، والأعلام ٤/ ٦٧، ٦٨). (٢) لم أجد هذه الكلمة في مقدمة مختصره المشهور "كنز الدقائق". وقد كثر اعتماد المصنف على الإمام النسفي في غالب المسائل وفي جميع الأبواب .. لكن دون أن يشير إلى أيِّ من كتبه، وربما كان قول النسفي: (وأورد في هذا الكتاب .. الخ) أي كتاب "الوافي" الذي صنفه أولًا ثم لخص منه "الكنز"، كما في مقدمة "كنز الدقائق"، وانظر (كشف الظنون ٢/ ١٥١٥). وللنسفي شرح على منظومة الإمام أبي حفص النسفي في الخلاف سماه "المستصفى" ثم اختصره وسماه "المصفى". (كشف الظنون ٢/ ١٨٦٧)، ومن كتبه في الفروع أيضًا: "المستوفى"، كما في "الكشف" ٢/ ١٦٧٥. (٣) قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية" ص ١١١: "قال قاسم بن قطلوبغا في "تصحيح القدوري": ما يصححه قاضي خان مقدم على تصحيح غيره لأنَّه فقيه النفس" اهـ. ولم أجد في "التصحيح" غير ما ذكر هنا، فقد يكون النقل بالمعنى، وزيادة التعليل من أحد النساخ، والله تعالى أعلم.