وكتاب "منهاج الطالبين" في فروع الشافعية للإمام محيي الدين النووي، شرحه سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني (- ٨٠٥ هـ) و سماه "تصحيح المنهاج"، ولكل من سراج الدين عمر بن الملقن، ونجم الدين أبي الفضل محمد بن عبد الله بن قاضي عجلون (- ٨٧٦ هـ) كتاب "تصحيح المنهاج". انظر (كشف الظنون ٢/ ١٨٧٣ - ١٨٧٥). ولأحمد بن لؤلؤ، المعروف بابن النقيب (- ٧٦٩ هـ) كتاب "ترشيح المذهب في تصحيح المهذب". انظر "هدية العارفين" ١/ ١١٢. و"المهذب" للشيرازي كتاب في فروع الفقه الشافعي، جليل القدر. (كشف الظنون ٢/ ١٩١٢، ١٩١٣). (١) أما الكتاب فهو "وقاية الرواية في مسائل الهداية"، مختصرٌ مفيد معتمد في المذهب الحنفي. و أما مؤلفه، فقد ذكر المصنف اسمه هنا: (برهان الشريعة المحبوبي)، وعلى هذا مشى في سائر الكتاب، وربما أطلق عليه لقب "الإمام البرهاني". وقال المصنف: في تاج التراجم: "محمود بن عبيد الله بن محمود، تاج الشريعة المحبوبي، عالم فاضل، حبْر كامل، له شرح الهداية المسمى بـ "الكفاية"، ومختصر الهداية المسمى بـ"الوقاية" اهـ من ص ٢٩١، رقم ٢٧٩، فذكر اسمه محمودًا، وأن لقبه تاج الشريعة. وإذا رجعنا إلى ما قاله بعض العلماء - ومع اتفاقهم على أن صاحب الوقاية هو جد صدر الشريعة الأصغر، صاحب النقاية - لتبين أنهم اختلفوا في اسم ولقب صاحب الوقاية، واختلفوا هل هو جد صدر الشريعة الأصغر من جهة أمه أو من جهة أبيه؟ ذكر حاجي خليفة أن "الوقاية" للإمام برهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأول عبيد الله المحبوبي .. صنّفه لابن بنته صدر الشريعة الثاني. (كشف الظنون ٢/ ٢٠٢٠. ولم يذكر سنة وفاته). وقال البغدادي في هدية العارفين ٢/ ٤٠٦: "برهان الشريعة: محمود بن صدر الشريعة الأول عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي .. المتوفى في حدود سنة ٦٧٣، له "وقاية الرواية في مسائل الهداية"، - وكان قد قال قبل ذلك ١/ ٧٨٧ - : تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة الأول أحمد بن جمال الدين عبيد الله المحبوبي، المتوفى سنة ٦٧٣"! وحقق الإمام اللكنوي - رحمه الله تعالى - نسب صدر الشريعة الأصغر أنه: عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد … وقال إن تاج الشريعة هو الذي صنف الوقاية صنفها لأجل ابن ابنه صدر الشريعة - عبيد الله.، وذكر أن أب والدته هو برهان الدين .. ثم قال في نهاية تحقيقه الطويل: "وبالجملة، فهذا المقام مما زلت فيه أقدام الأعلام، واختلفت فيه أقلام الكرام، ولعل القدر الذي فصلته في ترجمته مما لم يطلع عليه أكثر العظام". انظر (الفوائد البهية ص ١٨٥ - ١٨٨ رقم ٢٣٢، ورقم ٢٢٩ و ٤٤٢). (٢) ومما جاء في مقدمة كتاب "الوقاية" للمحبوبي: " … فألّفت في رواية كتاب "الهداية" - وهو كتاب فاخر، وبحر موّاج زاخر، كتاب جليل القدر عظيم الشأن .. - مختصرًا جامعًا لجميع مسائله، خاليًا عن دلائله، حاويًا لما هو أصح الأقاويل والاختيارات وزوائد الفتاوى والواقعات وما يُحتاج إليه من نظم الخلافيات .. موسومًا بـ"وقاية الرواية في مسائل الهداية"، واللهَ تعالى المسؤول أن ينفع به=