ولنجم الأئمة المذكور شرح على مختصر القدوري، حيث يقول المؤلف ص ٣٤٢: "قال الإمام نجم الأئمة في شرحه لهذا الكتاب .. " وانظر ص ٣٧٨. هذا وأغلب الظن يميل إلى أن المقصود بنجم الأئمة هو الإمام الزاهدي (انظر ترجمته ص ١٣٧ ت ٢) وإن كان المعروف أن لقبه: نجم الدين، إلا أنه لم يُعرف للأول شرحًا على القدوري، بينما للزاهدي شرح نفيس عليه كما يأتي، وقد يستأنس لهذا الظن كذلك بأن المصنف قطع الاقتباس من (نجم الأئمة) في جزء كبير من (كتابه من ص ١٣٦ إلى ص ٣٢٤) وهذا هو الجزء الذي لم يُذكر فيه اسم الإمام الزاهدي أيضًا (من ص ١٨٥ إلى ص ٣٢٤). (٢) هو كتاب "تحفة الفقهاء" للشيخ الإمام الزاهد علاء الدين أبي منصور، محمد بن أحمد السمرقندي، أستاذ صاحب البدائع، شيخ كبير فاضل جليل القدر، صنف كتاب "التحفة" ورتبه أحسن ترتيب، وزاد فيه على مختصر القدوري، توفي سنة ٥٣٩ رحمه الله تعالى. (الجواهر المضية ٣/ ١٨ رقم ١١٥١، تاج التراجم ص ٢٥٢، ٢٥٣، رقم ٢٢٢، والفوائد البهيّة ص ٢٦٠ رقم ٣٢٧، كشف الظنون ١/ ٣٧١). وانظر "تحفة الفقهاء"، السُّنَن عند ابتداء الوضوء ١/ ١١، ١٢. (٣) هكذا في النسخ الثلاث (أ، ب، جـ) وقد يكون هو المذكور قبل قليل، وإذا كان من تحريفٍ؛ فالأقرب أن يكون لفظ "البخاري" قد حُرّف من "الخاصي"، قال عنه المصنف في "تاج التراجم" ص ٣١٩: "نجم الدين جمال الأئمة الخاصي .. جمع الفتاوى المشهورة" إذ تشابَه اللقب، وقد اعتمد المصنف رحمه الله، على هذه الفتاوى غير مرة في هذا الكتاب. (٤) كتاب "الهداية شرح بداية المبتدي" في فروع الفقه الحنفي، لشيخ الإسلام برهان الدين علي بن أبي بكر الفَرغاني المرغيناني العلامة المحقق الفقيه الحافظ، والأديب الشاعر، اْقز له أهل عصره بالفضل والتقدم، توفي سنة ٥٩٣ رحمه الله تعالى. (الجواهر المضية ٢/ ٦٢٧، ٦٢٨، رقم ١٠٣٠، الفوائد البهية ص ٢٣٠ - ٢٣٤، رقم ٢٨٧، تاج التراجم ص ٢٠٦، ٢٠٧، رقم ١٦٤). وكتابه "الهداية" هو شرح على متن له سماه "بداية المبتدي" ولكنه في الحقيقة كالشرح لمختصر القدوري وللجامع الصغير لمحمد بن الحسن. قال الشيخ أكمل الدين: "روي أن صاحب الهداية بقي في تصنيف الكتاب ثلاث عشرة سنة وكان صائمًا في تلك المدة لا يفطر أصلًا، وكان يجتهد أن لا يطلع على صومه أحد، فكان - ببركة زهده وورعه - كتابُه مقبولًا بين العلماء". وقد اعتنى به الفقهاء قديمًا وحديثًا وصنفوا عليه شروحًا كثيرة، يقول العلامة الشيخ طاشكبري زاده: "هذا الكتاب أعظم ما صنف في الفقه". (كشف الظنون ٢/ ٢٠٣١ - ٢٠٤٠)، وانظر هذه المسألة في "الهداية" ١/ ١٤.