وقد جاء في رواية النَّسَائِي - السنن رقم ٤٩٩ - ما هو أصرح منه بسند رجاله ثقات عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الحر أبْرد بالصلاة وإذا كان البرد عجّل". (٢) "سنن الترمذي"، كتاب الصلاة، باب ما جاء في مواقيت الصلاة ١/ ٢٨٣، رقم ١٥١. (٣) "الموطأ" للإمام مالك، كتاب وقوت الصلاة ١/ ٨، رقم ٩، وأول الحديث هو أن عبد الله بن رافع سأل أبا هريرة عن وقت الصلاة، فقال أبو هريرة: "أنا أخبرك، صلِّ الظهر. . . الخ". (٤) قال العلامة الكمال بن الهمام رحمه الله تعالى: ". . . الظاهر اعتبار كل حديث روي مخالفًا لحديث جبريل ناسخًا لما خالفه فيه، لتحقق تقدم إمامة جبريل على كل حديث روي في الأوقات؛ لأنَّه أول ما علّمه إياها". (فتح القدير ١/ ١٩٤). وحديث إمامة جبريل هو ما رواه الترمذي ١/ ٢٧٨ - ٢٨٠ وغيره، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمَّني جبريل عند البيت مرتين، فصلى الظهر في الأولى منهما حين كان الفيء مثل الشراك، ثم صلى العصر حين كان كل شيء مثل ظله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس وأفطر الصائم، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين برق الفجر وحرُم الطعام على الصائم، وصلى المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، ثم صلى المغرب لوقته الأول، ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل، ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض، ثم التفت إليّ جبريل فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين".